محمود جبريل - ارشيفية

جبريل : بيان المجلس الرئاسي حول عملية القوارشة دليل على وجود تيار معين يسيطر عليه

ليبيا- أكد رئيس تحالف القوى الوطنية د.محمود جبريل أن إخراج ليبيا من أزمتها يكمن في جلوس كافة المعنيين بالمشهد الليبي على طاولة حوار تستند إلى مشروع وطني يلامس مشكلات المواطن لا مشروع تقاسم مناصب.

جبريل أوضح خلال إستضافته في برنامج الحدث الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا الحدث بأن ما تشهده البلاد اليوم من تكالب قوى المجتمع الدولي يرجع إلى حالة التشتت بالمواقف والإنقسامات والصراعات في البلاد.

وأشار رئيس التحالف إلى إمتلاكه مشروعا وطنيا يحوي عدة ملفات أبرزها تفكيك ودمج التشكيلات المسلحة وبناء جيش عصري يعمل على حماية الليبيين والدستور وإعادة رجال الشرطة إلى مراكزهم وأماكنهم في المدن.

وأضاف بأن هذا المشروع كان معداً ليكون بديلاً عن الحوار الذي أكدت أطراف عدة وصوله إلى طريق مسدود مبيناً بأنه أكد للمبعوث الأممي مارتن كوبلر قبيل إنطلاق حوارات تونس الأخيرة بأن الحل لا يكمن برئيس مجلس رئاسي ونائبين أو حتى 8 نواب بل بمعالجة العوائق الحائلة دون قيام الدولة.

وأشار جبريل إلى محاولات عدة قام بها تحالف القوى الوطنية لإقناع كوبلر بصواب الرؤية بشأن عدم وجود آلية رقابية وطنية ودولية على إنفاق المجلس الرئاسي و”حكومة الوفاق” مؤكدا أن المبعوث إقتنع بذلك لكنه أشار إلى عدم تضمينه في الإتفاق السياسي.

وفيما يخص معالجة أزمة شحة السيولة النقدية فقد أشار جبريل إلى أن ما موجود من سيولة في ليبيا يعادل 10 أضعاف ما موجود في ألمانيا التي يبلغ تعداد سكانها 88 مليون نسمة مبينا بأن المعالجة تمكن في إصلاح النظام المصرفي لا بطباعة وضخ مزيد من العملة إلى السوق.

ووجه جبريل أصابع الإتهام لأطراف في المجتمع الدولي لعلمها بمصادر تمويل الإرهاب في ليبيا وغيرها مبينا أن البعض الآخر من هذه الأطراف كان يراهن على فوز تيار الإسلام السياسي المتمثل بالإخوان المسلمين متهماً في الوقت ذاته مفتي المؤتمر الوطني “الشيخ” الصادق الغرياني بالتحريض على منع التحالف من الفوز بالإنتخابات بدعوى غلبة العلمانية الكافرة.

وإتهم جبريل قطر صراحة بمطالبته بالتنحي عن الإدلاء بدلوه فيما يخص قضايا الجيش والأمن مبينا بأنها أخبرته بترك ذلك والإلتفات إلى أمور التخطيط والتنمية.

وتطرق جبريل إلى مسألة غلبة تيار معين داخل المجلس الرئاسي على القرار في المجلس مؤكداً أن هذا الأمر بان جلياً من خلال البيانات الصادرة عن المجلس وآخرها بشأن العملية الإنتحارية في القوارشة.

Shares