طائرة بدون طيار و داعش

تقرير لرويترز : كوبلر غير متأكد من سيطرة الرئاسي على قوات مصراتة و المجتمع الدولي يخشى من وقوع الأسلحة مجدداً فى يد المتطرفين

نشرت وكالة رويترز الإخبارية مقالاً تحليلياً عن التدخل العسكري الغربي ضد تنظيم داعش فى ليبيا فى ظل التشابك السياسي و الأمني الذى تشهده الساحة الليبية و سلط المقال الضوء على مدى جاهزية تصدي ” حكومة الوفاق ” للتحديات التى يشهدها البلد فى ظل فوضى الأمن و السلاح المستمرة منذ 5 سنوات و جاء فى المقال :

 
في الوقت الذي تقصف فيه مقاتلات أمريكية وطائرات أخرى من دون طيار مواقع لتنظيم الدولة “داعش” في سرت فإن القوى الغربية لن توسع على الأرجح مشاركتها العسكرية سريعا حرصا منها على تجنب تعميق الانقسامات بين الفصائل الليبية بينما تسعى “حكومة الوفاق” لترسيخ مكانتها.

و بدأت الولايات المتحدة تنفيذ الغارات الجوية في الأول من أغسطس بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الليبية لكن الحكومة لم تتقدم بعد بطلب طال انتظاره لمساعدة أمنية أوسع تشمل تخفيف محتمل لحظر دولي للسلاح على الفصائل التي برزت أثناء الإطاحة بالنظام السابق وبعدها.

و قال مصدر دبلوماسي غربي “يعرفون أن المجتمع الدولي مستعد للمساعدة في التدريب وتقديم المشورة لكن لم تظهر طلبات محددة بعد.”

و تقاتل منذ أسابيع قوات متحالفة مع “حكومة الوفاق ” من أجل طرد مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” من سرت وهي معقل الجماعة الجهادية السابق في شمال أفريقيا.

و الآن تستهدف (عملية برق الأوديسا) الدبابات والشاحنات الخفيفة المسلحة ومواقع القتال في المنطقة التي تتقلص مساحتها ببطء من سرت والتي لا يزال التنظيم المتطرف يسيطر عليها مما يسهل المرور للقوات البرية.

لكن مسؤولين ليبيين وغربيين قالوا إن “حكومة الوفاق” تتقدم ببطء في تشكيل استراتيجيتها الأمنية وفي طلب المزيد من الدعم الخارجي إذ تعوقها الانقسامات السياسية الداخلية ونقص القدرات والحساسية تجاه النقد الذي يمكن أن يوجه لها بأنها تعتمد على الدعم الخارجي.

و لم يسفر النقاش حول تشكيل مهمة حفظ سلام تتألف من خمسة آلاف جندي وتقودها إيطاليا عن أي نجاح واقتصر التدخل البري الأجنبي على نشر قوات خاصة على نطاق محدود.

و يجري حاليا وضع خطط لتدريب قوات خفر السواحل لكن البرامج التي تستهدف تدريب وتجهيز قوات الأمن الوطني والشرطة لم تعد بعد.

و من المتوقع أن يصدر عاجلا أو آجلا طلب بشأن الإعفاء من حظر الأمم المتحدة للسلاح.

و قالت القوى العالمية في مايو إنها مستعدة لدراسة ذلك لمساعدة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على محاربة داعش لكنها ترى أن الأمر يتوقف بشكل كبير على قدرة الحكومة في إظهار أن الأسلحة لن ينتهي بها المطاف في أيدي المتطرفين.

ومن بين المتلقين المحتملين (للأسلحة) مقاتلون قوات مصراتة – سرت التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التي تقع في منتصف الطريق بين طرابلس وسرت.

و قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر لرويترز “يجب القبول بالمجلس الرئاسي كقائد أعلى للجيش. والسؤال هل هو يسيطر في حقيقة الأمر على قوات مصراتة؟ ربما نعم وربما لا.”

ومع ذلك يرى البعض مخاطر من احتمال تجدد الصراع بين تحالفات فضفاضة من الجماعات المسلحة التي قاتلت للسيطرة على طرابلس في 2014. والخوف هو أن ينتهي المطاف بكتائب مصراتة إلى قتال قوات موالية للفريق خليفة حفتر المتمركز في شرق البلاد.
و قال ماتيو توالدو الخبير في شؤون ليبيا بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “قتال تنظيم الدولة سيظل دائما التحدي أمام الغرب كلما لم يستلزم ذلك الانجرار في الحرب الأهلية في ليبيا.”
وتعمل قوات خاصة فرنسية منذ أشهر في مدينة بنغازي بشرق ليبيا حيث تخوض القوات الموالية لحفتر قتالا ضد معارضين بينهم تنظيم الدولة داعش.

و بعد مقتل ثلاثة جنود فرنسيين في تحطم طائرة هليكوبتر جنوبي بنغازي الشهر الماضي مما أكد على تواجد قوات فرنسية اندلعت احتجاجات في مصراتة وطرابلس واستدعت حكومة الوفاق الوطني السفير الفرنسي.

لكن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة ضد الدولة “داعش” في سرت ومدينة صبراتة بالغرب في فبراير لم تسفر سوى عن احتجاجات محدودة.
وتتساءل القوات المدعومة من” حكومة الوفاق” عن السبب في عدم تنفيذ الضربات الأمريكية قبل ذلك. وقال أحد القادة على جبهة سرت “نرغب فقط في انتهاء هذا القتال سنقبل أي مساعدة يمكن أن نحصل عليها.”

لكن هذا الانفتاح لا يصل إلى قبول فكرة نشر قوات على الأرض أو جهود موسعة لإنهاء الفراغ الأمني الذي أتاح لتنظيم الدولة داعش الحصول على موطئ قدم.

و قال المصدر الدبلوماسي الغربي “الحاجة لمساعدة خارجية في التدريب معترف بها بالتأكيد على مستوى سياسي كبير” لكنه أضاف أن الموقف الليبي كان واضحا للغاية في المناقشات التي جرت بشأن نشر قوة لحفظ السلام وذلك برفض القبول بأي شيء أشبه بالمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.

و قال الدبلوماسي إنه حتى بالنسبة للتدريب “فإن أي وجود واضح (للقوات الأجنبية) في الشوارع سيكون أمرا صعبا.”ليبيا – في الوقت الذي تقصف فيه مقاتلات أمريكية وطائرات أخرى من دون طيار مواقع لتنظيم الدولة “داعش” في سرت فإن القوى الغربية لن توسع على الأرجح مشاركتها العسكرية سريعا حرصا منها على تجنب تعميق الانقسامات بين الفصائل الليبية بينما تسعى “حكومة الوفاق” لترسيخ مكانتها.

و بدأت الولايات المتحدة تنفيذ الغارات الجوية في الأول من أغسطس بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الليبية لكن الحكومة لم تتقدم بعد بطلب طال انتظاره لمساعدة أمنية أوسع تشمل تخفيف محتمل لحظر دولي للسلاح على الفصائل التي برزت أثناء الإطاحة بالنظام السابق وبعدها.

و قال مصدر دبلوماسي غربي “يعرفون أن المجتمع الدولي مستعد للمساعدة في التدريب وتقديم المشورة لكن لم تظهر طلبات محددة بعد.”

و تقاتل منذ أسابيع قوات متحالفة مع “حكومة الوفاق ” من أجل طرد مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” من سرت وهي معقل الجماعة الجهادية السابق في شمال أفريقيا.

و الآن تستهدف (عملية برق الأوديسا) الدبابات والشاحنات الخفيفة المسلحة ومواقع القتال في المنطقة التي تتقلص مساحتها ببطء من سرت والتي لا يزال التنظيم المتطرف يسيطر عليها مما يسهل المرور للقوات البرية.

لكن مسؤولين ليبيين وغربيين قالوا إن “حكومة الوفاق” تتقدم ببطء في تشكيل استراتيجيتها الأمنية وفي طلب المزيد من الدعم الخارجي إذ تعوقها الانقسامات السياسية الداخلية ونقص القدرات والحساسية تجاه النقد الذي يمكن أن يوجه لها بأنها تعتمد على الدعم الخارجي.

و لم يسفر النقاش حول تشكيل مهمة حفظ سلام تتألف من خمسة آلاف جندي وتقودها إيطاليا عن أي نجاح واقتصر التدخل البري الأجنبي على نشر قوات خاصة على نطاق محدود.

و يجري حاليا وضع خطط لتدريب قوات خفر السواحل لكن البرامج التي تستهدف تدريب وتجهيز قوات الأمن الوطني والشرطة لم تعد بعد.

و من المتوقع أن يصدر عاجلا أو آجلا طلب بشأن الإعفاء من حظر الأمم المتحدة للسلاح.

و قالت القوى العالمية في مايو إنها مستعدة لدراسة ذلك لمساعدة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على محاربة داعش لكنها ترى أن الأمر يتوقف بشكل كبير على قدرة الحكومة في إظهار أن الأسلحة لن ينتهي بها المطاف في أيدي المتطرفين.

ومن بين المتلقين المحتملين (للأسلحة) مقاتلون قوات مصراتة – سرت التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التي تقع في منتصف الطريق بين طرابلس وسرت.

و قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر لرويترز “يجب القبول بالمجلس الرئاسي كقائد أعلى للجيش. والسؤال هل هو يسيطر في حقيقة الأمر على قوات مصراتة؟ ربما نعم وربما لا.”

ومع ذلك يرى البعض مخاطر من احتمال تجدد الصراع بين تحالفات فضفاضة من الجماعات المسلحة التي قاتلت للسيطرة على طرابلس في 2014. والخوف هو أن ينتهي المطاف بكتائب مصراتة إلى قتال قوات موالية للفريق خليفة حفتر المتمركز في شرق البلاد.
و قال ماتيو توالدو الخبير في شؤون ليبيا بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “قتال تنظيم الدولة سيظل دائما التحدي أمام الغرب كلما لم يستلزم ذلك الانجرار في الحرب الأهلية في ليبيا.”
وتعمل قوات خاصة فرنسية منذ أشهر في مدينة بنغازي بشرق ليبيا حيث تخوض القوات الموالية لحفتر قتالا ضد معارضين بينهم تنظيم الدولة داعش.

و بعد مقتل ثلاثة جنود فرنسيين في تحطم طائرة هليكوبتر جنوبي بنغازي الشهر الماضي مما أكد على تواجد قوات فرنسية اندلعت احتجاجات في مصراتة وطرابلس واستدعت حكومة الوفاق الوطني السفير الفرنسي.

لكن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة ضد الدولة “داعش” في سرت ومدينة صبراتة بالغرب في فبراير لم تسفر سوى عن احتجاجات محدودة.
وتتساءل القوات المدعومة من” حكومة الوفاق” عن السبب في عدم تنفيذ الضربات الأمريكية قبل ذلك. وقال أحد القادة على جبهة سرت “نرغب فقط في انتهاء هذا القتال سنقبل أي مساعدة يمكن أن نحصل عليها.”

لكن هذا الانفتاح لا يصل إلى قبول فكرة نشر قوات على الأرض أو جهود موسعة لإنهاء الفراغ الأمني الذي أتاح لتنظيم الدولة داعش الحصول على موطئ قدم.

و قال المصدر الدبلوماسي الغربي “الحاجة لمساعدة خارجية في التدريب معترف بها بالتأكيد على مستوى سياسي كبير” لكنه أضاف أن الموقف الليبي كان واضحا للغاية في المناقشات التي جرت بشأن نشر قوة لحفظ السلام وذلك برفض القبول بأي شيء أشبه بالمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.

و قال الدبلوماسي إنه حتى بالنسبة للتدريب “فإن أي وجود واضح (للقوات الأجنبية) في الشوارع سيكون أمرا صعبا.”

Shares