ليبيا – أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” سيطرة ما وصفتها “بالميليشيات الليبية ” الموالية “لحكومة الوفاق” المدعومة من قبل القاذفات والمقاتلات الأميركية على أهم معاقل تنظيم “داعش” في مدينة سرت الساحلية في وسط البلاد .
تقرير للصحيفة ترجمته وتابعته صحيفة المرصد لفت إلى أن تأكيد هذه الأنباء سيكون ضربة قاسية لتوسع “داعش” في منطقة شمال إفريقيا ليدخل ضمن سلسلة تراجعات إقليمية يعاني منها هذا التنظيم خلال العام الحالي بسوريا والعراق.
ونقل التقرير عن وكالة الأنباء الليبية وقنوات تلفزيونية تأكيدها مطاردة “مقاتلي الميليشيات” لفلول “داعش” المتحصنين بالأحياء السكنية بالمدينة في وقت أدعت فيه “الميليشيات” سيطرتها على مجمع واغادوغو الحصين وهو مقر قيادة التنظيم.
العميد محمد الغصري الذي وصفه التقرير “بالمتحدث بإسم قوة ميليشيات تحرير سرت” أكد في بيان له نقلته قناة مصراتة الفضائية أن “الميليشيات” تمكنت بعد معارك ضارية من السيطرة على المجمع فضلاً عن مستشفى إبن سينا القريب منه.
و وفقا للتقرير يعتبر فقدان “داعش” لسرت تتويجا للهجوم الذى إنطلق منذ الصيف الماضي من قبل “ميليشيات مصراتة” برعاية “حكومة الوفاق” بعد نكسات عسكرية أخرى “لداعش” الذي سيطر على مساحات واسعة في كل من سوريا والعراق.
و أضاف التقرير بأن تنظيم “داعش” إضطر إلى التخلي عن هذه الأراضي خلال الأشهر الأخيرة حينما إستعادت القوات العراقية مدينة الفلوجة في يونيو الماضي ونظيرتها السورية المدعومة من روسيا مدينة تدمر الأثرية خلال مارس الماضي.
و أشارت الصحيفة إلى دعم الولايات المتحدة “للميليشيات” المحاربة لتنظيم “داعش” في ليبيا خلال الأيام العشرة الأخيرة عبر ضربات جوية ثقيلة نفذتها طائرات من دون طيار وفقاً لما أعلنت عنه سابقا قيادة القوات الأميركية إفريقيا “إفريكوم”.
القيادة أكدت أن الضربات الجوية بلغت 28 ضربة منذ الأول من أغسطس وحتى الثامن منه فيما لم يتم تحديد توقيت إيقاف الضربات التي ستتركز في وحول سرت لمساعدة “الميليشيات” في تخفيض مساحة المنطقة التي يسيطر عليها “داعش”.
و فيما أكد مسؤولون في “البنتاغون” بأنهم لا يستطيعون تأكيد سقوط المعقل الرئيس “لداعش” في سرت بيد “الميليشيات ” تحدث مسؤول رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته مشيراً إلى عدم وجود تقارير تنفي تأكيدات “الميليشيات” بهذا الشأن.
و كان كبار أعضاء “داعش” قد وصلوا إلى سرت عبر القوارب للمساعدة في إدارة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم وخلق درجة من النسيج الضام الذي إفتقده “داعش” في الغالب في مناطق أخرى كان التنظيم قد إستولى عليها في أوقات سابقة.
الباحث بمنتدى الشرق الأوسط أيمن التميمي أكد إقامة “داعش” مراكز إعلامية على غرار تلك الموجودة بسوريا للترويج لأفكاره فيما تبين المشاهد التي تم تصويرها في ليبيا توجه ذات المصورين من سوريا إلى ليبيا للقيام بمهمة تصوير المشاهد.