ليبيا – قال عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة أن الاتفاق السياسي قد أصبح ميت سريرياً وملئ بالثغرات و المشكلات ، مطالباً الأطراف الثلاثة الرئيسية متمثلة في المجلس الرئاسي و الجيش الوطني في الشرق و مجلس النواب بالاجتماع وأن يخرجوا بصيغة اتفاق جديدة حتى نستطيع الخروج من الأزمة.
بعيرة اعتبر في تصريح له عبر برنامج غرفة الاخبار الذي يذاع على قناة ليبيا أمس الخميس أن المجلس الرئاسي لا يستطيع فعل شيء ما لم يتفق مع باقي الاطراف.
و أضاف أن لجنة الحوار فاتها الزمن ولا يعول عليها كثيراً ومن المفترض ان تنتهي مهامها منذ توقيع الاتفاق في مدينة الصخيرات.
و أكد عضو مجلس النواب على أن الاتفاق السياسي الآن لم يعد عملي ولا يمكن التعويل عليه بأي شكل من الأشكال لأنه ملئ بالخروقات ، معتبراً أن الخطأ حصل عندما تم توسيع المجلس الرئاسي الذي ادخل البلاد في هذه الإشكاليات.
و أوضح بعيرة أن الحل لللازمة السياسية الراهنة هو بالرجوع إلى المسودة الرابعة و الى مجلس رئاسي برئيس ونائبين فقط ، معتبراً أن العودة للجنة الحوار لن يقيدنا كثيراً ، مؤكداً أنهم قد يضطروا إلى تغيير لجنة الحوار وتشكيلها من جديد وبدء العملية السياسية من جديد بحسب قوله .
و كشف عضو مجلس النواب أن المجلس ارتكب خطأ كبير عندما قبل بتنفيذ بعض بنود الاتفاق ، مؤكداً أنه لم يكن موافقاً على التوقيع على الاتفاق السياسي من قبل أطراف غير مخولة من قبل البرلمان على التوقيع .
بعيرة اعتبر أن الأطراف الخارجية لن تقدم الكثير لأن الإشكال بين الليبيين ويجب ان يتوافقوا وان يصلوا الى حل بين الأطراف الرئيسية الثلاثة .
و بخصوص موقف عضو المجلس الرئاسي المقاطع علي القطراني من شرعية الرئاسي علق بعيرة قائلاً: “علي القطراني محق فالمجلس الرئاسي لم يستكمل إطاره القانوني والدستوري وكل القرارات التي يأخذها كانت لا بد ان تكون بعد نيله ثقة مجلس النواب .
و في ختام تصريحاته طالب بعيرة برعاية اقليمية للحوار ، مرشحاً دولة مصر أو الاردن لرعاية الحوار مرجعاً اختياره لهذه الدول لعلاقتهم بالأطراف الثلاثة في ليبيا ، معتبراً أنهم يستطيعون ان يلعبوا دوراً مهما في التقريب بين وجهات النظر لأن الوطن والمواطن لم يعد يستحمل الوضع في ليبيا .