ليبيا – طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج إيطاليا بتوفير مزيد من الدعم اللوجستي والطبي لقوات غرفة عمليات البنيان المرصوص ولعب دور أكبر في جهود “الحكومة” في القضاء على “داعش” في سرت.
السراج أكد مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية ترجمتها وتابعتها صحيفة المرصد أن إيطاليا دعمت “حكومة الوفاق” منذ تشكيلها في مجالات عدة مؤكدا أن ما تحتاجه “الحكومة” من أيطاليا هو الإستمرار بهذا الدعم.
وأضاف بأن “حكومة الوفاق” تحتاج من الإيطاليين تجهيز القوات الداعمة لها بكميات أكبر من الدروع الواقية للرصاص ومناظير الرؤية الليلية وتسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول للجرحى لتلقي العلاج اللازم بالمستشفيات الأيطالية.
ودعا السراج إيطاليا لإنشاء مستشفيات ميدانية داخل ليبيا من أجل التعامل مع الإصابات الحرجة التي يتعرض لها المقاتلون على الخطوط الأمامية متوقعا هزيمة تنظيم “داعش” في مدينة سرت خلال الأسابيع المقبلة وليس خلال الشهور.
وشدد رئيس المجلس الرئاسي على سرعة إستجابة الحكومة الإيطالية لطلبات “حكومة الوفاق” بغية القضاء على التهديد الذي يمثله تنظيم “داعش” مؤكدا أن خطر هذا التنظيم لا يهدد ليبيا لوحدها بل يمتد لإيطاليا وأوروبا والعالم بأكمله.
وحذر السراج من مخاطر تمدد “داعش” إلى أوروبا عبر تخفي عناصره وسط المهاجرين غير الشرعيين ممن يعبرون يوميا من السواحل الليبية نحو إيطاليا مؤكدا أن هذا التنظيم غادر ولا يترك وسيلة تخريبية إلا وقد يلجأ إليها.
وأضاف بأن التنسيق مع السلطات الإيطالية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر عملية صوفيا مؤكدا حاجة إيطاليا ودول أوروبا لمعالجة أساس المشكلة عبر دعم إقتصاديات الدول التي يفد منها هؤلاء المهاجرون لا معالجة النتائج.
وبشأن الضربات الجوية الأميركية التي تستهدف مواقع تنظيم “داعش” في مدينة سرت جدد السراج رؤيته بشأنها المتمثلة بكونها تدخل في إطار توسع عمليات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم في سوريا والعراق لتشمل “داعش” في ليبيا.
وجدد السراج رفضه لتواجد قوات برية قتالية في ليبيا مبينا أن الحاجة الآن هي لضربات جوية دقيقة لمواقع تنظيم “داعش” لإفتقار المقاتلين لهذه التقنيات ولتقليل الخسائر في صفوفهم فضلا عن الحاجة لمزيد من معدات حرب المدن.
السراج أشار لحوارات سابقة مع قائد الجيش الفريق خليفة حفتر مؤكدا أن خضوع السلطة العسكرية لنظيرتها السياسية أمر مهم وعدم قبوله بوجود جيشين مبيناً أن هذا الخضوع سيسهم بالقضاء على “داعش” وإحلال الإستقرار في البلاد.
وفيما أرجع السراج تفويضه لوزراء “الحكومة” القيام بمهامهم من دون نيل ثقة مجلس النواب لمواجهة التحديات في البلاد, أكد نيل هذه الثقة عبر تصويت 103 من أعضاء المجلس على ذلك كاشفا بسياق منفصل عن زيارة قريبة له لموسكو.