العبار :خطوة الرئاسي لاستبعاد القطراني و الاسود تصعيدية .. و على الرئاسي أن يعلم أن الشرعية تمنح من الداخل قبل الخارج

ليبيا – أرجع عضو لجنة الحوار أحمد العبار سبب اتخاذ المجلس الرئاسي لقرار اعطاء مهلة لعضوي المجلس علي القطراني و عمر الاسود لغياب العضوين دون النظر في أسباب المقاطعة و الى  عدم تعديل الإعلان الدستوري من قبل مجلس النواب  وأسباب أخرى .

العبار اعتبر في اتصال هاتفي عبر برنامج غرفة الاخبار الذي يذاع على قناة ليبيا أمس الخميس أن خطوة المجلس الرئاسي ربما تصطدم بكثير من العقبات من بينها قدرة لجنة الحوار على اتخاذ مثل هذا الإجراء في وضعها الآن.

و انتقد عضو لجنة الحوار تركيب المجلس الرئاسي الذي بنى على الأساس الجهوي في ليبيا وهي برقة وطرابلس وفزان.

و اعتبر العبار أن لجنة الحوار غير مؤهلة  بشكلها الحالي على اتخاذ اجراءات مهمة ما لم يعاد فيها التوازن بشكل صحيح وتمثل فيها كل الأطراف السياسية والأطراف الفاعلة على الأرض الليبية بشكل متوازي ومتكافئ بحسب قوله.

و أضاف أن لجنة الحوار لا تستطيع اتخاذ قرارات مهمة مرجعاً ذلك لأن إقليم برقة غير ممثل إطلاقاً في لجنة الحوار بشكلها الحالي .

و أكد العبار أن التركيبة الحالية لفريق الحوار لا تؤهله للقيام بدور مهم وخاصةً في قضية تعيين او إعادة تشكيل المجلس الرئاسي من جديد .

و عند سؤاله عن الالية التي سيتم اختيار بدائل عن اعضاء المجلس الرئاسي المقاطعين قال العبار :” الآلية التي سوف يتم بها اختيار البدائل في حال انعقاد لجنة الحوار للنظر في طلب الرئاسي تعتبر معضلة بحد ذاتها” .

و أعرب عضو لجنة الحوار عن اسفه من خطوة المجلس الرئاسي التي وصفها بـ”التصعيدية” ، مضيفاً أن تركيبة المجلس الرئاسي بحاجة الى توافق أكثر من التصعيد .

و أضاف أن المجلس الرئاسي يجتمع ويتخذ قرارات ذات اهمية كالدخول في قتال ببعض المناطق في ليبيا وخطوات جريئة اخرى مثل وتفويض الحكومة بالعمل  وكل ذلك  بغياب العضوين المقاطعين لذا قراره اليوم يعتبر تصعيدي و يزيد من تعقيد المشهد الليبي .

و شدد العبار على ضرورة  التوافق مع الكتلة الرافضة للاتفاق السياسي في مجلس النواب التي يجب أن لا تهمل فهي تمثل جزء مهم من المشهد .

و وجه عضو لجنة الحوار نصيحة للمجلس الرئاسي قائلاً:” على المجلس الرئاسي ان يسعى بشكل كبير في إيجاد توافق مع مجلس النواب و حلحلة المختنقات و المشاكل التي تعترض عملية منحه الثقة وتعديل الإعلان الدستوري .

و أكد العبار أن الأعضاء المقاطعين للمجلس الرئاسي  من مناطق لها تأثير و ثقل  و لا يمكن لهذه المناطق  ان ترضى بالاستبدال بشكل بسيط وسهل ، موضحاً أن بُنية المجلس الرئاسي بشكلها الحالي لم تكن بالشكل الصحيح بالإضافة للعدد الضخم للمجلس.

عضو لجنة الحوار كشف أن عضوي المجلس ( فتحي المجبري ومحمد العماري) الذين يمثلون برقة والمنطقة الشرقية لا يستطيعون دخولها ويتحكمون  فيها عن بعد ، معتبراً أن هذا الوضع غير صحيح و لا بد ان يكون التمثيل من للمنطقة ممن يلتمس مشاكلها ومتواجد فيها.

و أوضح العبار أن الاتفاق السياسي وصل إلى عقبة كبيرة  نتيجة تركيبة المجلس الرئاسي وآلية اتخاذه للقرارات والتناقض بين أعضائه بالإضافة إلى خروج مجلس الدولة بالطريقة غير المنصوص عليها بالاتفاق السياسي وتعثر مجلس النواب في اتخاذ خطوات صحيحة في انعقاد جلسة من اجل تعديل الإعلان الدستوري و من ثم مناقشة طرح الثقة في الحكومة.

العبار قال في ختام مداخلته أن على المجلس الرئاسي ان يعرف بشكل جيد ان الدعم والوفاق والشرعية تمنح من الداخل قبل الخارج ، مضيفاً أن الاعتراف الدولي لن يكون بديل عن الشرعية المحلية ولا بد للمجلس الرئاسي ان يسعى لنيل الثقة من البرلمان وعودة التوازن في عضوية المجلس الرئاسي و تحقيق التوافق لكسب الشرعية المحلية.

 

Shares