نقل موقع ” البوابة نيوز ” الإخباري المصري اليوم السبت شهادة عن عامل مصري كان مختطف فى ليبيا و يدعى ” صابر زيدان ” بعد أن وصل يوم أمس الجمعة إلى بلاده رفقة 22 عاملاً مصرياً آخرين كانوا مختطفين فى ليبيا .
و يقول زيدان انه يعمل منذ عامين كـ ” ميكانيكي سيارات ” فى مصراتة بعد أن تمكن من التعايش مع الظروف الأمنية الصعبة لكي يعيل أسرتهالمكونة من 8 أفراد مضيفًا أنه اشتاق لوطنه و حينها قرر الرجوع لمسقط رأسه “عزبة الكوم” ولأسرته الصغيرة و اتفق مع 22 مصرياً للسفر بواسطة سيارات تعبر منفذ السلوم البري بين ليبيا و مصر .
وأشار إلى أنهم استقلوا سيارات وفى الطريق بعد ساعتين من تحركهم من مصراتة، وأثناء فترة الليل، فوجئوا بعصابة من الملثمين المدججين بالأسلحة يطلقون وابلاً من النيران نحو إطارات السيارات حى أرغموا السائقين على التوقف، ثم النزول من السيارات وقاموا بتفتيشهم، ثم استولوا على أموالهم والتي قال أنها هي جميع مداخراتهم في الغربة إضافة لهواتفهم المحمولة وجميع الأجهزة التي كانت بحوزتهم .
وتابع صابر :” لم يكتفوا بذلك بل قاموا، بإجبارنا على التحرك برفقتهم إلى منطقة جبلية، وبالفعل اضطررنا للتوجه معهم، والانصياع لأوامرهم وبالفعل ذهبنا معهم وأمضينا مدة 5 ايام دون أن تناول أي طعام أو شراب، فضلًا عن المعاملة المهينة، والضرب طوال هذه الفترة، و عندما طالبنا بإطلاق سراحنا طلبوا من كل شخص فدية 15 ألف جنيه مقابل فك سراحنا والإفراج عنا ” .
و أضاف أنه و رفاقه طالبوا الخاطفين بتوفير فرصة للاتصال بذويهم في مصر لتدبير المبالغ المطلوبة مؤكداً أنهم وفروا المبالغ المطلوبة بالفعل بعد بيعهم مصوغات ذهبية والاستدانة في سيبل إنقاذهم مؤكداً أن الأهالى أرسلوا الأموال للخاطفين عن طريق شخص مصري و كانت المفاجئة بأن قام الخاطفين بالإستيلاء على سيارات من مواطنين تحت تهديد السلاح و أعطوها للسائقين المصريين لإيصال رفاقهم إلى وجهتهم .
وأكمل صابر : ” أثناء سيرنا فوجئنا بأحد رجال المخابرات المصرية وبعض رجال الشرطة الليبيين يستوقفون السيارات، وقاموا بتوصيلنا إلى أرض الوطن “.
و أكد العامل المحرر بأنه شاهد الكثير من المصريين المحتجزين لدى العصابة منهم من لا يسطيع دفع الفدية المطلوبة لإطلاق سراحه و تعهد صابر فى حديثه بعدم العودة مجدداً للعمل فى ليبيا تحت أي ظرف .
وكانت السلطات المصرية أعلنت أمس الجمعة تحرير 23 مختطفاً مصرياً بالتنسيق مع السلطات الليبية و ذلك بعد اختطفاهم بداية الأسبوع أثناء عودتهم إلى مصر عن طريق أجدابيا من قبل مجموعة مسلحة جنوب مدينة البريقة الواقعة من ضمن مناطق الهلال النفطي.