كشف مصدر من جهاز المخابرات العامة فى طرابلس للمرصد عن إقتياد كتيبة ” ثوار طرابلس السرية الأولى ” لعدد من الموجودين داخل مقر إدارة الفروع بعد سيطرتها على المقر فى منطقة الفرناج جنوب شرق العاصمة ظهر اليوم الأحد عقب إشتباكات إستمرت لساعات .
و أكد أن من بين المحتجزين شخصيات مدنية و عسكرية بارزة تابعة للجهاز منهم رئيس غرفة الفرناج إضافة لبعض الحراس الذين حاولوا المقاومة و صد الهجوم قبل إنسحاب من تبقى منهم إلى مناطق صلاح الدين و السياحية و تاجوراء و غالبيتهم ينحدرون من مدينة مصراتة التى ينحدر منها نوح .
و أصدرت الإدارة تعليمات لكافة العاملين فى الفروع الأخرى بضرورة إخلاء كل المقرات بما فيها مقر الإدارة العامة و الفروع المتواجدة فى المنافذ البحرية و الجوية و منها مطار امعيتيقة الدولى .
و قال المصدر أن رئيس الجهاز المقرب من الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة يتواجد خارج أراضي البلاد مؤكدا أنه يتابع الأوضاع عن كثب مع نائبه الذى يعتبر ما حدث ” إنقلاباً ” على الجهاز و رجح ان يكون نوح فى جمهورية تركيا .
و فى ذات السياق ، أصدر نائب رئيس الجهاز بحسب ذات المصدر أوامره إلى العناصر الهامة بضرورة الإخلاء و التواجد فى مقر آخر غربي طرابلس و رفض المصدر الكشف عن الإدلاء بأي معلومات إضافية عنه ، كما أكد أن النائب أصدر تعليمات لقوات التدخل التابعة للجهاز بالتحرك من معسكراتها بزليتن و مصراتة نحو طرابلس مع إستدعاء كافة قوات الجهاز المتواجدة في محاور سرت لصد أي هجوم مرتقب على باقي المقار .
و ختم أن الجهاز يمر اليوم بحالة شبهها بالإنقسام بين مجموعة مؤيدة لنوح و نائبه و غالبيتهم من مصراتة و زليتن أو من ” الإسلاميين ” بينما تتعاون مجموعة أخرى من الجهاز يقودها ضابط بارز مع التاجوري بشكل تام بغية الإطاحة بنوح و مجموعته و تتواجد هذه المجموعة فى مقرات فرعية تابعة للجهاز فى انحاء مختلفة من وسط طرابلس بالتنسيق مع التاجوري .
و تتبع السرية الأولى لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق التى يقودها الوزير المرشح العارف الخوجة المعروف عنه قربه من التشكيلات المسلحة المتواجدة شرقي العاصمة و منها السرية الأولى و كتيبة النواصي و قوة الردع الخاصة .
و تشهد أنحاء مختلفة من الطرق الرابطة بين أحياء جنوب و شرق العاصمة طرابلس منذ صباح اليوم إستنفاراً و إنتشاراً كثيفاً للبوابات .