ليبيا- إستنكر عضو هيئة علماء ليبيا التابعة لدار إفتاء المؤتمر الوطني سامي الساعدي الحملة “الآثمة” التي تستهدف “النيل” من العلماء والمشائخ والرموز الدينية والوطنية وأبرزها مفتي المؤتمر “الشيخ” الصادق الغرياني.
الساعدي إستغرب بمداخلته الهاتفية في نشرة أخبار قناة التناصح أمس الإثنين من إنكار دور الغرياني في ثورة فبراير وفتواه آنذاك مؤكداً أن مخالفة أي جهة علمية بحثية أو عالم أمر لا يمكن رفضه فيما يتم رفض أي نوع من الإساءة.
و إنتقد عضو الهيئة من يقوم بالإساءة لرموز البلاد الدينية بالإستناد إلى فتاوى مستوردة مخاطباً الجهات التي تقوم بإدخال هذه الفتاوى “الممزقة” بمدى إستعدادهم للقبول بتعرض مؤسساتهم الدينية لهذا النوع من الحملات.
و أضاف بأن “الحملة” لا تقلل من منزلة الغرياني وتدل على دوره المؤثر بمسيرة الإصلاح التي لن ترضي المفسدين الذين نهبوا ثروات البلاد وقطعوا الطرق وخطفوا الآمنين وعذبوا الأطفال وشردوا الأسر ودمروا البيوت.
و أكد الساعدي رفض “الهيئة” لكافة الإساءات الموجهة إلى “سماحة المفتي” وإدانتها لأي إتهامات بشأن إنتسابه إلى جماعة الإخوان مؤكداً أن هذه الإتهامات تهدف إلى تحميل الغرياني مسؤولية كافة أخطاء هذه الجماعة.
و طالب الساعدي بضرورة تشريع قوانين تردع كل من يحاول النيل من الرموز الوطنية والدينية وبشكل لا يسمح لأهل الفساد لمنعهم من القيام بمثل هذه الحملات مذكراً بأهمية حفظ الحرمات على الرغم من الأختلاف في الرؤى.

