ليبيا- أكد عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني أن لقاء أعضاء المجلس المتحفظين على الإتفاق السياسي مع السفير البريطاني في ليبيا بيتر ميلت في طبرق كشف عن إستمرار المحاولات البريطانية الرامية إلى تقسيم البلاد.
الشيباني أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن أن المتحفظين رفضوا حديث ميلت بشأن العلاقات التاريخية بين بلاده وبرقة وطالبوه بالحديث عن ليبيا كدولة.
و أضاف بأن الأعضاء أبلغوا السفير البريطاني خلال اللقاء بأن المتحفظين على الإتفاق السياسي ليسوا في برقة فقط بل يوجد الكثير منهم في قبائل المنطقتين الغربية والجنوبية ممن لا يعترفون بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
و أشار الشيباني إلى أن سبب زيارة السفير إلى مجلس النواب تأتي لمعرفة رأي المجموعة المتحفظة على الإتفاق السياسي وأسباب التحفظ وعدم منح الثقة “لحكومة الوفاق مؤكداً بأن المجموعة أبلغت ميلت إستغرابها من موقف المجتمع الدولي منذ بداية إنقلاب فجر ليبيا على نتائج صناديق الإقتراع.
و إتهم الشيباني ميلت بمحابة مفتي المؤتمر الوطني “الشيخ” الصادق الغرياني من خلال إغفاله التطرق إلى “سرايا الدفاع عن بنغازي” بطريقة دبلوماسية مؤكدا أن علاقات بريطانيا بالإسلام السياسي والإخوان المسلمين في ليبيا معروفة.
الشيباني أكد أن اللقاء تناول كافة القضايا المهمة بالبحث والنقاش وشدد المتحفظون فيه على تمسك ليبيا بالتعامل مع المجموعة الدولية ككل عبر مجلس الأمن والأمم المتحدة وليس من خلال بريطانيا أو الولايات المتحدة أو الإتحاد الأوربي ووفقاً لمصالح ليبيا وليس عبر تغليب مصالح هذه الدول على مصلحة الشعب الليبي.
و أضاف بأن المتحفظين أشاروا إلى شلل الإتفاق السياسي وعدم إفرازه حكومة قادرة على إنهاء الأزمات والإنقسام السياسي مرجعا ذلك لإتيان المجتمع الدولي بمسودة إتفاق تختلف عن المسودة الرابعة داعيا لمراجعة الإتفاق وإعادة النظر بالمجلس الرئاسي وإجراء الترتيبات الأمنية وإخراج الميليشيات من المدن وتسليم السلاح والسجناء في سجون الميليشيات إلى سجون الدولة.
و توقع الشيباني أن تشهد الجلسة القادمة لمجلس النواب إكتمال النصاب بعد إتخاذ إجرءات إدارية صارمة بحق المتغيبين مبدياً تفاؤله بغلبة الحس الوطني الموجود لدى النواب المتغيبين الذي سيحثهم على المشاركة من أجل إيجاد حلول ومبادرات لإنهاء الأزمة في البلاد.