قالت روسيا أمس الخميس إنها ستدعم وقفا لإطلاق النار لمدة 48 ساعة في حلب في خطوة قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إنها ستسمح بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة قريبا إذا احترمت جميع الأطراف الهدنة المؤقتة.
و بعد أن سلطت صور طفل -انتشل من تحت الأنقاض في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة والذي تعرض لقصف شديد- الضوء على محنة المدنيين بالمدينة قالت موسكو إنها مستعدة لبدء أول “هدنة إنسانية” الأسبوع المقبل.
و قال ميشيل زاتشيو المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف وهو يقرأ بيانا من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا “المبعوث الخاص (ستافان دي ميستورا) أقر بأنه تلقى اتصالا من وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي يفيد باستعداده لدعم اقتراحه بشأن توقف إنساني لمدة 48 ساعة في حلب”.
و يطالب دي ميستورا منذ فترة طويلة بوقف القتال لمدة 48 ساعة أسبوعيا للسماح بتسليم المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين من المناطق الشرقية التي تقع تحت سيطرة المعارضة والمناطق الغربية التي تسيطر عليها الحكومة من حلب.
و رحب دي ميستورا بإعلان وزارة الدفاع الروسية وقال “فريق الإغاثة التابع للأمم المتحدة يستعد الآن لحشد قدراته للاستجابة لهذا التحدي.”
و قال زاتشيو “خطته (منسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين) هي العمل بشكل شامل على تفاصيل العملية والاستعداد لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن.”
و تسبب تصاعد العنف في حلب -التي كانت كبرى المدن السورية من حيث عدد السكان قبل الحرب وأكبر مركز تجاري فيها- في انهيار محادثات السلام التي يشرف عليها دي ميستورا في جنيف.
و قالت المعارضة السورية إنها تريد أن ترى وقفا يعتد به للعنف هناك بالإضافة لتحسين فرص وصول المساعدات الإنسانية قبل استئناف محادثات السلام.