عبر العقيد مفتاح حمزة آمر ” غرفة الفتايح ” فى جبهة مجلس ” شورى مجاهدي درنة و ضواحيها ” عن إرتياحه الشديد لنتائج إجتماعات تونس التى حضرها رئيس و أعضاء من المجلس الرئاسي و عدد من مشائخ قبائل العبيدات و مصراتة فى ظل أجواء الحب و التآخي و الإعتذار عن أخطاء الماضي التى قال أنها سادت الإجتماع الذى عقد بناءاً على مبادئ و أهداف ” ثورة 17 فبراير ” و رفض الإنقلابات العسكرية.
و تحدث العقيد حمزة للصحفيين اليوم السبت عقب خروجه من إجتماع صباحي بفندق ” قرطاج طالاسو ” عن أختيار قبيلة العبيدات لتكون وسيط و حلقة وصل فى مساعي وقف إطلاق النار ببنغازي و درنة بعد أن اكتشفت القبيلة أخيراً أن مشروع ما يسمى الكرامة ماهو إلا مشروع للوصول للسلطة بدليل عدم مقاتلة ” حفتر للدواعش ” فى درنة و ذلك على حد تعبيره.
و أضاف أن الإجتماعات دعت حكومة الوفاق إلى إتخاذ التدابير اللازمة لحماية الحقول و الموانئ النفطية كما تطرقت كذلك لتشكيل مجلس عسكري أعلى للجيش فى إطار إعادة تنظيمه و توزيع بعض من قواته على الداخلية و الدفاع و إستبعاد حفتر منه لكونه ” شخصية جدلية ” كما كشف عن إجتماع آخر موسع سيعقد بين المجتمعين اليوم و ذلك بعد عودتهم إلى ليبيا للتشاور مع قبيلة العبيدات و عموم قبائل المنطقة الشرقية و وضعهم فى صورة مطالب تشكيل المجلس العسكري.
و لم يحدد حمزة مكان و تاريخ الإجتماع المقبل الذى تحدث عنه و إكتفى بالقول أنه سيعقد بعد عيد الأضحي و سيكون بمثابة إنطلاقة للتواصل بين قبائل المنطقة الشرقية و مصراتة بغية إعادة العلاقة للوضع الذى قال إنها كانت عليه إبان الحرب على ” الطاغية “.
و حضر الإجتماع مع فائز السراج عدد من مشائخ قبيلة العبيدات و العقيد حمزة إضافة إلى عثمان أبوالخطابية أحد نشطاء مدينة طبرق المقرب من العقيد المهدي البرغثي و إبراهيم جضران و المعروف بمواقفه الرافضة لقيادة الجيش التى يتهمها بخطفه و تعذيبه قبل عدة أشهر.
و ينحدر حمزة من مدينة طبرق و هو أحد العسكريين المقربين من رئيس أركان المؤتمر اللواء عبدالسلام جاد الله العبيدي و من سرايا الدفاع عن بنغازي و مجلس ” شورى مجاهدي درنة و ضواحيها ” و قد شارك مع اللواء جاد الله الذى رقاه من مقدم إلى عقيد فى دعم ” سرايا بنغازي ” إبان تمركزها بمنطقة الجفرة قبل هجومها الأخير على أجدابيا نحو بنغازي و حضر عدة إجتماعات مع قيادات السرايا و أبرزهم زياد بلعم و العقيد مصطفى الشركسي.
يشار إلى أن حمزة كشف فى تصريح صحفي له يوم 15 أغسطس الجاري عن مطالبته لوزير الدفاع المرشح العقيد “المهدي البرغثى” بضرورة أن يكلفه الأخير رسمياً بأمر العودة بكتيبته المتواجدة فى درنة إلى مدينة طبرق لاسترجاع هيبة ثورة 17 فبراير وإعادة روح الثورة إلى المدينة على حد تعبيره.