ليبيا – قال عضو المكتب الإعلامي “لغرفة عمليات مصراتة – سرت” أحمد هدية أن الغرفة مرت بعدة مراحل منذ صدور أمر عسكري بانشائها من قبل المجلس الرئاسي إلى إنطلاق المعركة التي واكبت أكثر من مرحلة الأولى منها كانت تحرير مدينة ابو قرين و الأخرى تمثلت بالدخول للحدود الادارية لمدينة سرت ثم المرحلة الاخيرة و الأهم هي حسم المعركة و إزالة تنظيم “داعش” بضربات متلاحقة.
و أكد هدية خلال مداخلة هاتفية لبرنامج”غرفة الاخبار” الذي يبث على قناة”ليبيا” امس الأحد على عدم تمكن المجلس الرئاسي من جلب أسلحة متطورة بسبب فرض حظر السلاح على ليبيا لافتاً إلى أن الرئاسي قدم الدعم المادي للغرفة.
و أشار هدية إلى أهم نقطتين تعمل على مساعدة إنجاح هذه العملية هما عملية اسعاف الجرحى و معالجتهم مضيفاً أن الاسلحة المتطورة لم يتحصلوا عليها من المجلس الرئاسي أو غيره.
و أضاف أن الغرفة قامت بتوجيه نداء للمدنيين بسرت عبر مكبرات الصوت و المناشير للخروج من الأحياء رقم 1 و 3 التي يتواجد فيها تنظيم داعش الهالك بحسب تعبيره.
و إعتبر هدية أن المشكلة الكبيرة التي يعانون منها هي شح المعلومات الاستخباراتية الواردة من داخل سرت سواء في هذه الحرب أو غيرها قائلاً:”فنحن نسمع ان التنظيم موجود في سرت ولكن ليس هناك معلومات مؤكدة يمكن ان تبني عليها اي تصور”.
و أضاف هدية أن التقديرات بعدد عناصر تنظيم “داعش” تختلف بحجم المقاومة التي تكون موجودة موضحاً أنه قبل بداية تدخل سلاح الجو الامريكي كان آخر رقم أحصته الاستخبارات الامريكية لعدد عناصر داعش في سرت يقارب الـ800 مقاتل ، مضيفاً أن عددهم الحقيقي بحسب تقدير عملية البنيان المرصوص يصل الى حوالي الـ2000 مقاتل.
و أكد هدية على عدم وجود أي مساعدة في المجال العسكري من جهات أجنبية و التعاون الايطالي مع “غرفة البنيان المرصوص” لم يقدم مساعدة الا بالجوانب المتعلقة بالجرحى.
و قال هدية أن ما تبقى من تنظيم داعش متواجدون في الحي رقم 1 و 3 مشيراً لمحاصرة قواتهم الحيين بشكل كامل قائلاً:” كل من تبقى من التنظيم سيكون انتحاري و سنشهد كل انواع المفخخات لأنهم يعلمون انهم ميتون لا محالة”.
هدية أشار لوجود محاولات لجمع معلومات و تتبع الفارين مستبعداً خروج أعداد كبيرة من عناصر التنظيم في سرت، لافتاً إلى أن هناك عدد من الأشخاص لا يريدون تصديق بأن داعش ستنتهي في سرت و هناك من يريد البقاء على داعش لتحقيق مكاسب شخصية.
و بشان ما سيحدث بعد انتهاء العملية العسكرية في سرت قال هدية أن الأمر يعود لحكومة الوفاق و السياسيين المعنيين، مشدداً على ضرورة إدراك الجميع أن كل من يتم محاربته في سرت الآن هم تنظيم داعش و ليس الليبيين ، داعياً جميع الاطراف بتحديد موقفهم هل هم مع داعش أم مع الليبين.