زلزال ايطاليا

ارتفاع عدد قتلى زلزال إيطاليا إلى 241 شخص مع استمرار لعمليات البحث

ارتفع عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب وسط إيطاليا إلى 241 شخصاً على الأقل يوم الخميس مع توقع زيادة الضحايا بعدما قضت فرق الإنقاذ الليل في البحث عن ناجين تحت أنقاض بلدات صغيرة سويت بالأرض.

و ضرب الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجة سلسلة بلدات جبلية تقع على بعد 140 كيلومترا شرقي روما في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بينما كان معظم السكان نائمين ودمر المئات من المنازل.

و عدلت إدارة الحماية المدنية العدد الرسمي للقتلى من 247 الذي أعلن صباح الخميس إلى 241 شخص.

و قال مسؤولون إنهم يتوقعون الإعلان عن مزيد من الوفيات مع استمرار عمليات البحث. وتغادر شاحنات تنقل الركام المنطقة كل بضع دقائق.

و أشرقت شمس الخميس على السكان الذين تملكهم الخوف بعد أن أمضوا ليلتهم في سيارات وخيام بينما كانت الأرض تهتز من تحت أقدامهم بفعل مئات التوابع الزلزالية. وبلغت قوة هزتين أرضيتين تابعتين 5.1 و5.4 درجة قبل الفجر بقليل.

و في ظهر الخميس دفعت هزة أرضية قوية شدتها 4.3 درجة رجال الإنقاذ إلى الفرار بينما تساقطت الحجارة من برج أجراس تضرر بشدة في كنيسة القديس أوجستين في أماتريتشي التي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر.

و كان الزلزال الأساسي من القوة بحيث شعر به سكان بولونيا في الشمال ونابولي في الجنوب وتقع كلا المدينتين على بعد أكثر من 220 كيلومترا من مركزه.

و الكثير من القتلى والمصابين مصطافون في البلدات الأربع الأشد تضررا وهي أماتريتشي وبيسكارا ديل ترونتو وأركواتا ديل ترونتو وأكومولي حيث يرفع الزوار عدد السكان عشرة أضعاف في الصيف وهو ما يجعل من الصعب حصر عدد القتلى.

و قالت إدارة الحماية المدنية إن زهاء 270 من المصابين يخضعون للعلاج في مستشفيات وأضافت أن نحو خمسة آلاف شخص من رجال الشرطة وعمال الإطفاء وجنود الجيش والمتطوعين يشاركون في العمليات.

و أنقذ عمال الإغاثة فتاة تبلغ من العمر عشرة أعوام وسط الظلام بعد قضائها 15 ساعة تقريبا تحت الركام.

و عقدت حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي اجتماعا يوم الخميس لتحديد الإجراءات الطارئة التي ستتخذ لمساعدة المناطق المتضررة.

و قال رئيس الوزراء في وقت متأخر الأربعاء في تصريحات للصحفيين “هذا يوم للدموع وغدا بوسعنا أن نتحدث عن إعادة البناء.”

و من المتوقع أن يتجاوز عدد الضحايا قتلى آخر زلزال كبير يضرب إيطاليا حين أودى بحياة أكثر من 300 شخص في 2009.

و كان أشد الزلازل التي شهدتها البلاد منذ بداية القرن العشرين وقع عام 1908 وتبعته أمواج تسونامي مما أسفر عن مقتل زهاء 80 ألف شخص في جنوب إيطاليا.

 

Shares