بعد أقل من شهرعلى بدء العمليات الجوية العسكرية الأمريكية فى سرت أعلنت الولايات المتحدة عن دخول مروحيات ” سوبر كوبرا ” المقاتلة على خط المعارك الدائرة هناك بين قوات ” البنيان المرصوص ” الموالية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق و تنظيم داعش و هي مروحيات تستخدم بالدرجة الأولى فى إصطياد الأفراد و العربات الخفيفة و حتى المدرعة.
و قد أسفرت الإشتباكات و الضربات الجوية الأمريكية عن مقتل و إصابة عدد من قيادات التنظيم الليبيين و الأجانب على حد سواء كان آخرهم الليبي فرج الحزقي مسؤول وحدة التسليح بالتنظيم الإرهابي الذى علمت المرصد بأنه قتل يوم أمس الاربعاء فى غارة جوية أمريكية بالحي رقم 3 وسط سرت .
و إستهدفت الغارة بحسب مصادر المرصد تجمعاً لمشاة من مقاتلى داعش بالقرب من المقبرة القديمة بالحي رقم 3 كان الحزقي من بينهم و قد قتل على الفور .
من هو فرج الحزقي ؟
يبلغ الحزقي من العمر 34 سنة وهو من مواليد زليتن 1982 و يتهم بالمشاركة فى عملية السطو الشهيرة على شحنة أموال بنك ليبيا المركزي سنة 2013 فى سرت كما ربطته علاقة متينة فى ذات الفترة بالقائد العسكري الحالي لـ ” شورى بنغازي ” وسام بن احميد تخللتها عمليات إرسال أسلحة و ذخائر إلى بنغازي عبر ميناء سرت القديم فى فترات مختلفة .
قبل ذلك قامت السلطات السورية بتسليم الحزقي إلى ليبيا يوم 28 يناير 2007 رفقة القيادي الحالي فى تنظيم داعش المدعوا على حسن موسى فرج الصفراني بعد أن ألقت القبض عليهم يوم 20 يوليو 2006 فى منطقة قريبة من الحدود العراقية أثناء محاولتهم التسلل إلى العراق و قد أودع فى سجن أبوسليم حتى تاريخ قصف السجن و فتح أبوابه يوم 21 أغسطس 2011 .
و فى أواخر سنة 2014 و بعد إنطلاق ” عملية الكرامة ” فى بنغازي ساهم الحزقي بصفته مسؤولاً عن ” الإمداد العسكري ” لداعش فى إرسال شحنات أسلحة إلى هناك كما شارك فى القتال ضد قوات الجيش لفترة وجيزة ثم عاد إلى سرت مع تكرار المناوشات بين داعش و الكتيبة 166 .
و بالإضافة إلى سجله الإرهابي الحافل ، يتهم الحزقي بالمشاركة و بقوة فى المجزرة التى نفذها داعش ضد قبيلة الفرجان فى الحي رقم 3 بسرت على مدار أسبوع كامل بدءاً من يوم 11 أغسطس 2015 كما يتهم من قبل ذوي ضحايا الإغتيالات بالمشاركة و التخطيط لعمليات التصفية التى سبقت سيطرة انصار الشريعة و داعش على المدينة كاللتى طالت العقيد رمضان الطروق رئيس فرع مصلحة الجوازات و الجنسية و شؤون الأجانب فى 10 ديسمبر 2013 .
و بمقتل هذا الشخص يسجل للتنظيم تلقيه ضربة موجعة أخرى بعد خسارته عدداً من القيادات الليبين و الأجانب كان آخرهم السعودي ” ابو الوليد الجزراوي ” مسؤول البوابات و التمركزات فى داعش و الذى لقي حتفه فى إشتباكات الإربعاء على أطراف حي ” الشعبية ” برصاص قوات ” البنيان المرصوص ” .