ليبيا – كشف عضو المجلس الرئاسي عمر الاسود أنه لم يستقيل ولم يعلق عضويته من المجلس الرئاسي ، موضحاً انه عندما تم تشكيل الحكومة الثانية تحفظ على الحكومة و امتنع عن التوقيع عليها احتجاجاً على طريقة تشكيلها .
الاسود قال في مداخلة هاتفية عبر برنامج غرفة الاخبار الذي يذاع على قناة ليبيا : ” نحن أمام قرار جديد لمجلس النواب يرفض الحكومة الثانية ويعيدها الى المجلس الرئاسي لإعادة تشكيلها وفق ضوابط تليت من قبل رئيس مجلس النواب ” .
و أضاف “أعتقد أن المجلس الرئاسي الان مطالب قبل أي وقت مضى بالقيام بتشكيل حكومة جديدة وفق تلك الاسس والنقاط التي اشير اليها في الجلسة “.
و طالب الاسود بضرورة أن يكون إختيار الاشخاص اللذين يتم ترشيحهم لتولي وظائف سيادية وفق المعايير المحددة من قبل مجلس النواب خصوصاً في هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به اابلاد.
و أعرب الاسود عن قلقه من وضع البلاد الراهن قائلاً :”ليبيا تغرق بما فيها وما عليها ولابد للوزراء اللذين سيعملون في سبيل انقاذها أن يكونو استثنائيون بكل معنى الكلمة”.
و طالب عضو المجلس الرئاسي بضرورة أن يتخلى الرئاسي عن الطريقة التى شكل بها الحكومتين السابقتين لضمان عدم العودة الى المربع الاول ، محذراً من نفاذ الفرص بالنسة للجميع ، كما أكد على ضرورة الحذر في هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد.
و كشف الاسود بأنه لم يتلقى أي اتصال من المجلس الرئاسي لتحديد مكان انعقاد الجلسات التي ستجري بخصوص تشكيل الحكومة ، مؤكداً أنه سوف يكون مستعداً للذهاب الى المكان والى البلد الذي ستجرى فيه هذه المشاورات سواء داخل ليبيا او خارجها .
و شدد عضو المجلس الرئاسي على ضرورة أن يتخلى الجميع عن الضغط على المجلس الرئاسي فيما يتعلق بتعيين الوزراء وترشيحهم من أجل المحاصصة أو القبيلة او الجهوية .
و بخصوص موقف النائب المقاطع علي القطراني قال الاسود أن القطراني و بعد تصويت مجلس النواب في 22 من هذا الشهر صرح لصحيفة المرصد الليبية بشأن قرار مجلس النواب وطلب العودة ، موضحاً اذا كان المجلس الرئاسي سوف يعمل بروح الجماعة بعيداً عن السياق السابق لا اعتقد ان لديه مانع بالعودة.