قال وزيران تركيان إن انفجار سيارة ملغومة في مقر للشرطة بجنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد يوم الجمعة أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بعد يومين من عملية توغل تركيا في سوريا ضد تنظيم الدولة “داعش” والمقاتلين الأكراد.
و ألقت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء مسؤولية الهجوم على حزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة تمرد منذ ثلاثة عقود سعيا لحكم ذاتي للأكراد ويخوض اشتباكات شبه يومية في المنطقة منذ يوليو تموز العام الماضي عندما انهار اتفاق وقف إطلاق النار بينه والحكومة.
و يأتي التفجير وهو الأحدث في سلسلة هجمات بجنوب شرق تركيا فيما تتعافى تركيا من محاولة انقلاب عسكري في 15 يوليو .
و عزل أكثر من 1700 من أفراد الجيش للاشتباه في أنهم لعبوا دورا في محاولة الانقلاب بما في ذلك 40 في المئة من الأميرالات والجنرالات الأمر الذي أثار القلق بشأن قدرة البلد العضو في حلف شمال الأطلسي على حماية نفسه فيما يحارب تنظيم الدولة “داعش” في سوريا والمسلحين الأكراد في الداخل.
و أظهرت لقطات من (سي.إن.إن ترك) تصاعد أعمدة كبيرة من الدخان من موقع الهجوم في مدينة الجزيرة التي تقع بإقليم شرناق المتاخم لسوريا والعراق. وقالت المحطة إنه جرى إرسال عشرات من سيارات الإسعاف وطائرتي هليكوبتر إلى مسرح الهجوم.
و قال وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي لمحطة (إن.تي.في) التلفزيونية إن 11 من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب 78. وقال وزير الصحة رجب أكداج إن أربعة من المصابين في حالة خطيرة.
و أظهرت صور نشرتها محطة (إن.تي.في) التلفزيونية الخاصة مبنى كبيرا مؤلفا من ثلاثة طوابق وقد تحول إلى أنقاض.