نظمت مجموعة الأمل للحراك المدني وبلدي و عدد من أهالي مرادة وقفة إحتجاجية أمام حقل الراقوبة النفطي إحتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية و الخدمية لسكان المنطقة أكدوا خلالها على وحدة ليبيا و جيشها وأجهزتها الأمنية .
و أصدر منظموا الوقفة بياناً أكدوا خلاله أن منطقة مرادة تعاني من الظلم والتهميش المتعمد والحرمان بالرغم من مشاركتها فى الدفاع عن الوطن و مقدراته ومصدر قوت الليبيين في حقول النفط والغاز ضد هجمات الإرهابيين والمخربين.
و قال البيان : ” لم يعد هناك مجالا لتحمل ظلم الاهل والتهميش والحرمان والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد حيث ينعم اغلب أبناء ليبيا بخيراتها ومقدراتها ونحن في منطقة مرادة نفتقر لأساسيات المعيشة التي تبقينا على قيد الحياة “.
و عبر المحتجون فى بيانهم عن خيبة أملهم واستيائهم لما قالوا أنه تجاهل لحقوقهم المشروعة بالرغم من توريد حوالى 500 مليار دولار خلال العقود الماضية إلى خزينة الدولة من الحقول النفطية الواقعة بمنطقة مرادة إلأ أنه و بالرغم من كل هذه الثروة الضخمة مازالت مرادة تعيش زمن القوافل القديمة – على حد وصفهم .
و تابع البيان : ” ننوه بأن مجموعة الأمل للحراك المدني وبلدي وأهالي مرادة بأننا سوف نتجه إلى المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية ومنظمة الأمم المتحدة وإلى محكمة لاهاي من أجل التوضيح والمطالبة بحقوقنا المشروعة وسوف لن نصبر طويلا وقد نتخذ إجراءات عملية فعلية ملموسة على الأرض قد يتم بموجبها قفل جميع حقول النفط والغاز الواقعة في حدود منطقة مرادة وبالتأكيد سيكون سقف المطالب بعد ذلك مختلفاً ” .
و أمهل البيان المؤسسات الحكومية والمؤسسة الوطنية للنفط مدة عشرة أيام من تاريخ 29 أغسطس الجاري لاتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لوضع ما جاء في هذا الوقفة الاحتجاجية موضع التنفيذ قبل أن يتم قفل جميع الحقول النفطية و ذلك بالرغم من ” اننا كنا من يحافظ على كونها تعمل بشكل جيد طيلة الأعوام السابقة من أجل الليبيين ” .
يشار إلى أن حقل الراقوبة النفطي ينتج حوالى 9% من إنتاج شركة خليج سرت لإنتاج النفط كما تضم منطقة حوض مرادة و زلة عدداً من الحقول الأخرى و هي حقل 47 البيضاء التابع لشركة الخليج العربي للنفط وحقل تيبستي التابع لشركة الهروج للعمليات النفطية وحقل السماح التابع لشركة الواحة و حقلول تيبستي و السماح و الناقة و الزويتينة إضافة لحقول المبروك والظهرة والباهي والغاني التى هاجمها و دمرها تنظيم داعش الإرهابي سنة 2015 .