تيريزا ماي

رئيسة وزراء بريطانيا تراجع المخاطر الأمنية لاتفاق نووي ممول من الصين

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الأحد إنها تريد من مستشاريها الأمنيين المساعدة في مراجعة استثمار صيني في الطاقة النووية تأخر عن موعده وأصبح مصدر توتر دبلوماسي وذلك لدى وصولها لحضور قمة العشرين.

و أغضبت ماي المسؤولين الصينيين في يوليو تموز بتعطيلها مشروعا بتكلفة 24 مليار دولار تبني بموجبه شركة إي.دي.اف الفرنسية أول محطة جديدة للطاقة النووية في بريطانيا منذ عشرات السنين بإسهام صيني قدره ثمانية مليارات دولار.

سئلت ماي في أول زيارة لها للصين عما إذا كانت ستطلب من مجلس الأمن الوطني وهو فريق من الوزراء مدعوم من ضباط المخابرات دراسة التداعيات الأمنية المحتملة لصفقة هينكلي.

و ردت ماي قائلة “سأفعل مثلما قلتم بالضبط وهو … كما تعرفون.. سأنظر في كل الملابسات المتعلقة بهذا الأمر.”

و رغم أنه ليس من المتوقع أن تكون هناك عملية مراجعة رسمية يقوم بها مجلس الأمن الوطني خاصة فيما يتعلق بصفقة هينكلي فإن هذه التصريحات تعد أول اعتراف رسمي بأن نصيحة مجلس الأمن الوطني يمكن أن تكون عاملا مؤثرا في القرار الذي سيتم اتخاذه.

وجاء التعطيل في بادئ الأمر مفاجئا للمستثمرين وألقى بظلاله على ما إذا كانت ماي -التي تولت السلطة في يوليو في أعقاب التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- ستستمر في التودد إلى الصين باعتبارها مصدرا رئيسيا للاستثمارات في البنية الأساسية.

و قالت ماي في وقت سابق للصحفيين وهي في طريقها للقمة “هذه هي الطريقة التي أعمل بها… أنظر إلى الملابسات… وأتلقى النصح وأدرس الأمر حتى أتوصل إلى قراري.” مضيفتاً إن القرار النهائي متوقع في وقت لاحق هذا الشهر.

و قال زميل سابق لها في الحكومة إن ماي وهي وزيرة داخلية سابقة تشعر بالقلق من مخاطر السماح للصين بالاستثمار في المشروعات النووية. وينظر إلى صفقة شركة إي.دي.اف باعتبارها مؤشرا على مشاركة الصين في

و ردت ماي على سؤال عما إذا كانت تثق في الصين قائلة “بالطبع لدينا علاقات معهم… ما أريد القيام به هو تطوير هذه العلاقات.”

و أكدت كذلك على الحاجة إلى توسيع نطاق مجموعة الدول التي يمكن لبريطانيا التجارة معها والحصول منها على السيولة للمساعدة في إنعاش البنى التحتية المتعلقة بالطاقة والمواصلات والتكنولوجيا.

و قالت “إنها مجموعة العشرين الأمر يتعلق بالحديث مع عدد من زعماء العالم. سأوجه رسالة مفادها أن بريطانيا منفتحة بدرجة كبيرة على الأعمال… أريد أن أتحدث عن فرص التجارة الحرة على مستوى العالم.”

 

Shares