ليبيا – جدد العضو المستقل في لجنة الحوار توفيق الشهيبي دعمه المطلق لفكرة إنتخاب الشعب بشكل مباشر رئيساً للدولة بصلاحيات تنفيذية كاملة مبيناً بأن البعض يعارض هذه الفكرة لصعوبة إجراء الإنتخابات في الوقت الحالي.
الشهيبي أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا روحها الوطن بأن خللاً بالإعلان الدستوري أعطى السلطة التشريعية صفة تأسيسية في الدولة حصل عليها سابقا المجلس الوطني الإنتقالي.
وأشار الشهيبي لحالة من الغموض تسود مواقف الأطراف المشاركة بحوارات تونس وعدم معرفة هذه الأطراف ما الذي تريده وما الذي سيتم التوصل إليه داعياً إلى ترتيب أجندات الحوار لضمان حصول كافة الأطراف على حقوقها.
وأضاف بأنه وزميله الشريف الوافي مصرين على تمثيل كافة الأطراف في الحوار تمثيلاً حقيقياً للوصول إلى إتفاق سياسي يضمن إستقرار جسم “مريض” إسمه ليبيا يدخل بعدها هذا الجسم في مرحلة التعافي وبعدها مرحلة البناء.
وتسائل الشهيبي عن إمكانية إستجابة المبعوث الأممي مارتن كوبلر لتمثيل لجنة جديدة لمجلس النواب بالحوار تضم 13 عضوا عن 13 دائرة إنتخابية وهل سيتم تمثيل القيادة العامة للجيش كطرف مستقل أم كطرف تابع لمجلس النواب.
وأشار الشهيبي إلى أن عودته للحوار وزميله الوافي جاءت بعد إلحاح من كثير من الأطراف المقربة حيث إنسحبا سابقاً لعدم إتزان الكثير من المتحاورين وحصول أمور تحت الطاولة مبيناً أنهما سيوضحان موقفهما خلال جلسات تونس.
وتطرق الشهيبي إلى رغبة البعثة الأممية في إستمرار بحث موضوع رفض “حكومة الوفاق” داعياً لإرضاء الأطراف الموجودة على الأرض وليس إرضاء شخوص بعينها بغية الوصول لحالة من الوفاق الحقيقي بين كافة الأطراف.
وأعرب الشهيبي عن رفضه وزميله الوافي لكافة محاولات تجاوز دور مجلس النواب على الرغم من تحفظاتهما على أدائه وحالة الإنقسام فيه مبيناً بأن أي إتفاق لا يمكن أن يمر عبر تجاوزه بوصفة جهة تشريعية منتخبة من قبل الشعب.
وطالب الشهيبي متمسكين بمناصب نالوها عبر الإتفاق للتنحي لتحقيق المصالح الوطنية كاشفاً عن تقديمه وزميله الوافي عدة مقترحات خلال جلسات تونس بشأن إتجاه سير العملية السياسية بالبلاد ومدى شرعية الإتفاق السياسي ومصيره.