ليبيا – طالب عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة بقيام حوار سياسي جديد يجمع أطراف مجلس النواب والمجلس الرئاسي والقيادة العامة للجيش ليكون بديلاً عن إجتماعات لجنة الحوار الحالية التي أصبحت جزء “هلامي” عفى عليه الزمن.
بعيرة أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا روحها الوطن أن الإتفاق السياسي ميت سريرياً ولا أمل فيه لكثرة الإعتراضات بشأنه وإستمرار جلسات الحوار بين الأطراف غير الفاعلة بلا جدوى.
وأضاف بأن تركيبة المشاركين في الحوار لا تظهر تمثيلاً لأي مركز من مراكز القوة في الدولة وبعض المشاركين ممن أتى “بالصدفة” مبيناً بأن وجود لجنة الحوار والمجلس الرئاسي لم يعد يساير الزمن وتطورات المشهد السياسي في البلاد.
وتطرق بعيرة لإشكالية “كبرى” تتعلق بتمثيل مجلس النواب في جلسات الحوار بعد إصرار اللجنة السابقة المنحلة بأمر من المجلس على المشاركة في ظل وجود لجنة جديدة تضم 13 عضواً يمثلون 13 دائرة إنتخابية تم إختيارهم “عشوائيا”.
وأضاف بأن الإختيار العشوائي للأعضاء لا يخدم المصلحة الوطنية كون الحوار مهمة تحتاج لمهارات وقدرات خاصة مبيناً بأن إختيار الأعضاء وفقاً لدوائر إنتخابية أمر خاطئ لإحتمالية عدم إمتلاك بعض الأعضاء المهارة والقدرة اللازمة.
وأشار بعيرة لعدم الإلتزام بمسودة الحوار الرابعة التي نالت تأييد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون خلال لقاءه مع أعضاء لجنة الحوار في نيويورك حيث دعاهم للتمسك بها وعدم فتحها فيما لم يتم ذلك وتم فتحها والتلاعب بها في الصخيرات.
ووجه بعيرة اللوم لمجلس النواب لمطالبته بزيادة أعضاء المجلس الرئاسي ونقاط كثيرة بعيدة عن المسودة الرابعة كاشفاً عن إقتراح تقدم به للبرلمان لإنتخاب رئيس للدولة بصلاحيات تختلف عن صلاحية رئاسة مجلس النواب حيث لم ينل الموافقة.
وشدد بعيرة على وجوب توافر شروط قاسية في من يتم ترشيحهم لرئاسة الحكومة أو شغل مناصب فيها من بينها عدم الإنتماء لأي حزب وأن لا يكونو من الشخصيات الجدلية.