ليبيا – يعتزم فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي و محمد سيالة وزير خارجية الحكومة المرفوضة من قبل مجلس النواب زيارة فنزويلا للمشاركة فى القمة السابعة عشر لدول عدم الانحياز التى ستنعقد فى جزيرة ” مارغاريتا ” الفنزويلية فى الفترة ما بين 13-18 سبتمبر الجاري بمشاركة 122 دولة .
و أثارت نية السراج بالمشاركة فى هذه القمة جدلاً واسعاً فى صفوف ” النخبة السياسية ” المتواجدة هذه الأيام فى تونس و طبرق لكونها أول سابقة لرئيس حكومة ليبي يشارك بقمة تنعقد فى بلد بادر الى قطع العلاقات مع ليبيا و أغلق سفارتها و طرد موظفيها و لم يعد يعترف بأي سلطة قامت بها منذ سقوط النظام السابق فى أكتوبر 2011 .
و تأتي هذه الزيارة المثيرة للجدل فى وقت حرج كان من المتوقع أن يعكف الرئاسي خلاله على إيجاد تسوية لأزمته مع مجلس النواب عبر تقديم تشكيلة حكومية متوازنة و مرضية تنال قبول مختلف أطراف الازمة السياسية المستمرة فى البلد.
و كشف مصدر من السفارة الليبية فى تونس فضل عدم الكشف عن اسمه أن السفارة تقدمت عبر مذكرة شفهية الى سفارة فنزويلا فى تونس بطلب تأشيرة للسراج و 16 مرافقاً له من بينهم زوجته .
و تضاف الى سابقة السراج بالمشاركة فى هذه القمة سابقة أخرى أقدمت عليها فنزويلا بدعوة “جبهة البوليزاريو ” للمشاركة تحت عنوان ” تقرير المصير ” الأمر الذى اعتبرته المملكة المغربية إستفزازاً و عملاً عدائياً ضدها و قد باشرت التحرك ضده عبر التنسيق مع دول الخليج و بعض أصدقائها من دول عدم الإنحياز على عرقلة ومنع مشاركة البولساريو.