ليبيا- وصف عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي الحوارات التي جرت في تونس بحوار “طرشان” وُلد ميتا في ظل إنعدام فرص نجاحه مبينا بأنه سحب توقيعه بتأييد “حكومة الوفاق” لكون الأزمة أكبر من الإتيان بتشكيلة وزارية من كافة أنحاء ليبيا.
الدرسي أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج ليبيا هذا اليوم الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا 24 أن أيادي المتحاورين مكبلة بقيدين أولهما إرادة دولية راغبة في تفتيت البلاد وتقسيمها وثانيهما تحالف بين كافة الأطراف في تيار الإسلام السياسي.
وأضاف بأن الإرادة الدولية هي من منحت الشرعية لمجلس النواب بعد إنتخابه في شهر أغسطس من عام 2014 فيما أعطت السلاح والدعم المطلق للطرف الآخر المتمثل بطرف فجر ليبيا ولم تقم بسحب سفاراتها وممثليها من العاصمة طرابلس.
وتطرق الدرسي للقيد الثاني المتمثل “بالزواج” غير الشرعي بين أطراف الإسلام السياسي كالإخوان والمقاتلة وحلفائهم بالحركات الإسلامية والجهويين في ظل وجود دول راعية لهؤلاء مثل تركيا وقطر التي تريد قيادة ليبيا لتكون تحت أقدامها.
وإنتقد الدرسي قيام عدد من أعضاء مجلس النواب الرافضين “لحكومة الوفاق” والمجلس الرئاسي “المتعدد الرؤوس” بالتوجه لتونس والمشاركة بالحوارات في ظل موقفهم الرافض مبينا بأن عليهم التوجه إلى طبرق مقر مجلس النواب بدلا عن ذلك.
ووصف الدرسي العضو المقاطع لمجلس النواب فتحي باشآغا بالحالم لمطالبته بعقد جلسات المجلس خارج مدينة طبرق مبيناً بأن مدينة مصراتة يتم فيها قطع رؤوس الناس وفيها ما يقارب الـ12 ألف سجين داعياً إياه للحضور إلى طبرق كونها مدينة آمنة.
وجدد الدرسي مطالبة جل أعضاء مجلس النواب الرافضين “لحكومة الوفاق” والتيارات المساندة للمجلس بالعودة للمسودة الرابعة للإتفاق السياسي بمجلس رئاسي يضم رئيسا ونائبين ومنح ضمانات لقيادة الجيش ببقائه موحدا تحت قيادة الفريق خليفة حفتر وعدم الإعتراف بأي جيش مواز أو ميليشيا.