ليبيا – أكد الناطق بإسم قيادة الجيش العقيد أحمد المسماري إصدار القيادة بيانا إعتبرت فيه الأسر والمحتجزين العالقين بمناطق النزاع لا سيما قنفودة أسرى لدى الجماعات الإرهابية وتحميل هذه الجماعات مسؤولية ما يحدث للعالقين.
المسماري أوضح خلال مؤتمره الصحفي الإسبوعي بأن هذه الجماعات تتحمل مسؤولية بقاء العالقين بمناطق قتال وعدم سحبهم لأماكن آمنة إستجابة للقوانين وإتفاقيات جنيف الملزمة للمتحاربين بإخراج الأسرى والجرحى والمرضى.
وأضاف بأن رئيس الغرفة الأمنية في بنغازي العميد أحمد العرفي قام بتشكيل لجنة برئاسة العميد أحمد العريبي للتواصل والتفاوض بهدف إخراج العالقين من دون التوصل لأي نتائج ملموسة حيث يتم إستخدام العالقين كردوع بشرية.
وإتهم المسماري أطرافا بالعمل على إخراج مقاتلين ومجرمين أجانب تابعين لدول وتنظيمات معينة داعيا العالقين للحيطة والحذر وعدم السماح بوضع الأسلحة بالمنازل أو قربها والإبتعاد عن تجمعات الإرهابيين وأسلحتهم وحواجزهم.
وأَضاف بأن القوات المسلحة ستعمل على تطبيق خطة لإخراج العالقين بالقوة كما أخرجت نظرائهم من سيدي فرج وبوعطني والهواري والليثي داعيا المواطنين للإلتزام بالتعليمات العسكرية الخاصة بتسيير العمليات في جبهات القتال.
وتطرق المسماري لمحاربة الجيش للعدو “الخفي” المتمثل بالألغام والمفخخات بمناطق قنفوده والقوارشة والصابري وسوق الحوت مبينا بأن القصف الجوي والمدفعي ليس تمهيدا لعمل بري بل لمنع العدو من تحريك قواته والمناورة بها.
وكشف المساري عن عقد إجتماع عسكري رفيع أمس الأربعاء برئاسة قائد الجيش الفريق خليفة حفتر بقاعدة بنينا الجوية ضم آمر غرفة عمليات الكرامة العميد عبد السلام الحاسي وآمري القواعد الجوية والمحاور القتالية في بنغازي وآمري الكتائب والفصائل والوحدات المقاتلة بالقوارشة وقنفوده تطرق إلى الموقف الحالي لكافة الجبهات الفاعلة في الغرب والشرق وإصدار أوامر تكتيكية تنظم عمل هذه القوات.
وفند المسماري ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن إيعاز المجلس الرئاسي بتحرك سرايا من اللواء الـ12 المجحفل التابع للجيش إلى مدينة سبها حيث صدرت أوامر التحرك من قيادة الجيش محذراً من حرب إعلامية تهدف لتظليل الرأي العام المحلي والعالمي عبر إدعاء محاربة الجيش لثوار في درنة وبنغازي وإجدابيا.
وأضاف بأن الجيش يحارب تنظيمات إرهابية كبيرة نيابة عن العالم الذي لم يقم برفع حظر توريد السلاح للجيش كاشفا عن قرب عرض مقاطع فيديوية تبين إرتباطات الإرهابيين من تنظيم “داعش” في قنفودة ودرنة مع نظرائهم في سوريا والعراق.