ليبيا – جدد عضو مجلس النواب يونس فنوش رفضه للقاء لجنة الحوار في تونس ، معتبراً أنه تم بضغط من الامم المتحدة و لن يؤدي إلى أي نتيجة بحسب قوله نتيجة ، مبيناً أن الإستهانة بمجلس النواب أوصلنا الى تجاوز المسودة الرابعة حتى وصلنا الى السادسة و السابعة و ملاحقها الاضافية”.
فنوش إعتبر خلال مداخلة هاتفية لبرنامج”غرفة الاخبار” الذي يبث على قناة”ليبيا” أمس الأربعاء أن المجتمعون على طاولة الحوار في تونس ليس لهم أي تأثير على أرض الواقع مشيراً إلى أن المعطيات الحالية تشير الى عدم مقدرة المجلس الرئاسي على التحرك خارج قاعدة أبو ستة إلا بحماية المليشيات.
وأضاف أن المجلس الرئاسي قد بدأ مسيرته في ليبيا بإختراق بنود الإتفاق السياسي من خلال أول بند في التدابير الأمنية الذي ينص على خروج المليشيات المسلحة من العاصمة و تسليم أسلحتها.
و تابع فنوش حديثه قائلاً:”انا شخصياً تقدمت بنصيحة للسراج والمجبري قبل دخولهم الى طرابلس وقلت لهم عليكم أن لا ترتكبوا هذا الخطأ وتدخلوا طرابلس و هي تحت رحمة المليشيات بل إبحثوا عن مكان آخر في ليبيا لكي تباشر فية حكومة الوفاق عملها إلى أن تتمكن من إيجاد الآليات المناسبة لتنفيذ الترتيبات الأمنية لكنهم للاسف الشديد لم يستمعوا الى نصيحتي”.
و يرى فنوش أن الحوار كان يمكن أن يكون مجدي لو تم بين الأطراف المؤثرة مرجعاً ذلك لإمتلاكهم القوة على الأرض وأن جزء منها انقلب على الشرعية و هي التي تمارس الإرهاب ، مقترحاً الحوار معهم من أجل إقناعهم بأي طريقة بتسليم أسلحتهم مقابل تعهدات من الدولة بعدم المساس بهم.
و حمل عضو مجلس النواب “تيار الاسلام السياسي” مسؤولية الأزمة في ليبيا قائلاً أنهم إنقلبوا على الشرعية و دمروا مطار طرابلس بعد خسارتهم الانتخابات و مواقع السلطة في عام 2014 .
و من وجهة نظر فنوش فإن القضية لا تحل إلا بنوع من القوة التي تقنع امراء المليشيات بأنه لا وجود لهم في دولة مدنية ديمقراطية تقوم على سيادة القانون.
و تابع قائلاً:”مع كل احترامي للسيد جمعه القماطي الا انه هو عبارة عن شخص واحد اتى ممثل عن حزب ليس فيه الان الا شخص واحد وهو جمعه القماطي” مطالباً بمشاركة من له تأثير على أرض الواقع ،مؤكداً أن أطراف الحوار الحالي ليس لهم قدرة على التحكم بمسار الامور.
و بشأن المجلس الرئاسي قال فنوش أن تركيبته الحالية لا يمكن أن تمثل الوفاق بين الليبين بسبب الخلاف الجذري بين الطرفين مشيراً إلى ان الإختيارات التي فرضها ليون تبين أن أغلب أعضاء المجلس الرئاسي ينتمون “لتيار الإسلام السياسي المتطرف” و لا يعترفون بـمجلس النواب ولا بالقوات المسلحة.
و أكد عضو مجلس النواب أنه في حال عدم تمكنهم من إيجاد حكومة وحدة وطنية من خلال الحوار فإن ذلك يتطلب على مجلس النواب تشكيل حكومة وحدة وطنية دون اللجوء للمجتمع الدولي و تدخل الأطراف الأخرى عن طريق تشكيل حكومة وطنية مع كل الليبين المؤمنين بدولة المدنية الديمقراطية التي يتم فيها التداول السلمي على السلطة و سيادة القانون.
فنوش قال أن حكومة الثني”الحكومة المؤقتة” لم تثبت جدارتها على الاطلاق لافتاً إلى سعيهم لوجود حكومة تستطيع أن تثبت جدارتها على أرض الواقع و تقدم الحلول لما يعانية المواطن من عراقيل تعيق حياته اليومية.
و في ختام مداخلته قال فنوش أنه في حال تم الاتفاق السياسي و شكلت حكومة يجب أن تمارس هذه الحكومة صلاحياتها ابتدءً من تشكيلها و تضمين الاتفاق في الاعلان الدستوري لافتاً إلى أن إعتراضه سيكون أن تمارس الحكومة صلاحياتها بناريخ رجعي.