ليبيا – استنكرت قبائل المنطقة الشرقية ” برقة ” بجميع شرائحها في بيان لها فوضت الشيخ الطيب الشريف خير الله شيخ و عميد قبائل العبيدات بإصداره مطالبة بعض الدول الغربية للجيش بالانسحاب من الهلال النفطي بعد تحريره من ما أسمتها بـ” الميليشيات المتطرفة” التي كانت تتاجر به وتهيمن عليه ، متسائلة عن أسس هذه المطالبة من قبل الدول الغربية .
وأكدت القبائل فى البيان الذى تلقت المرصد نسخة عنه أن الجيش الليبي أعلن فور تحريره لهذه الموانئ دعوة المؤسسة الوطنية للنفط لاستلام هذه المرافق وإدارتها ، واحترام حقوق وعقود المستوردين .
وأضافت ” إذا كان المجتمع الدولي حريص علي استقرار الاقتصاد العالمي ، دون ابتزاز أو احتكار فإن هذا مكفول وقد تم الإعلان عنه والتقيد به واحترامه” .
و اعتبر البيان أن الدول الـ6 المطالبة بانسحاب الجيش تريد أن يكون نفط ليبيا وثروتها تحت سيطرة ميليشيات بعينها ، متهمةً بعض الجهات الدولية التي لم تسمها بالتواصل و التعاون مع من كان يسيطر على الحقول ليحل محل الجهات الشرعية وأصحاب الحقوق الفعلية بحسب البيان .
واستغرب البيان موقف هذه الدول الرافض لتحرير الموانئ النفطية من قبل الجيش قائلةً :” أين كانت هذه الدول ، عندما كان الهلال النفطي وموانئه تحت هيمنة وسيطرة الميليشيات الخارجة عن الشرعية التي أقرتها صناديق الاقتراع واعترف بها المجتمع الدولي؟”.
البيان قال أن كل شعارات وقوانين المجتمع الدولي أصبحت مجرد فقاقيع تتخفى تحتها مصالح شركات البترول ومصانع الأسلحة والمستثمرين ، مضيفاً أن الهيمنة الدولية علي مقدرات الشعوب أثبتت أنها كانت وما زالت وراء انتشار الإرهاب والتطرف .
و اعتبرت قبائل برقة البيان المشترك للدول الـ6 تدخلاً سافراً في شؤون الوطن الداخلية ، وإشارة واضحة إلي وجود نوايا مبيته كانت ومازالت وراء أزمة البلاد ، متهمةً تلك الدول بالتعاون مع عملاء ومجندين لها بالداخل لتحقيق نواياها وفرضها .
وأعلنت قبائل برقة في ختام بيانها عن رفضها لبيان الدول الغربية قائلةً :” نحذر بأن برقة بكل ما تملك من قوة وإرادة ستعلن النفير العام ، لمواجهة استعمار جديد بدأ يطل براسه لاستعمار بلدنا والتحكم في قرارها واحتكار ثرواتها، وستكون برقة كعادتها كلها جيش تحت إمرة وقيادة الجيش و الوطن .
