ليبيا – أكد مندوب ليبيا الدائم بالأمم المتحدة الموقوف من قبل المجلس الرئاسي إبراهيم الدباشي أن سيطرة الجيش على منطقة الهلال النفطي أسهمت بتغيير العديد من المواقف الداخلية والدولية إزاء تطورات وسبل حل الأزمة الليبية.
الدباشي دعا بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا الحدث الأطراف كافة والأمم المتحدة والدول الكبرى للإيقان بوجود جيش حقيقي ضامن لوحدة البلاد وإستقرارها للتوصل إلى حل سريع للأزمة.
وأضاف بأن تغاضي الدول الكبرى عن الجيش وتمسكها بالمجموعات المسلحة وإغفالها تنفيذ الإتفاق السياسي بطريقة صحيحة صعب من التوصل للحل مطالباً بتكثيف الإجتماعات بين الأطراف لتعديل الإتفاق أو لتشكيل حكومة بعيدة عنه.
وإتهم الدباشي الدول الكبرى بالسعي لإيجاد حل للأزمة بما يتوافق مع مصالحها وبريطانيا بالرغبة الكبيرة بتعزيز دور الميليشيات وبقاء الإخوان بالحكم في ظل تأييد وتبني هذه الرغبة من قبل الدول الـ5 الكبرى وبضمنها الولايات المتحدة.
الدباشي حذر من مخاطر إستمرار دعم المجتمع الدولي لشرعية المجموعات المسلحة وقادتها فضلاً عن إعتبار أعضاء المجلس الرئاسي الـ7 حكومة فعلية للبلاد من الناحية القانونية في ظل عدم إستكمال هذا المجلس تشكيل “حكومة الوفاق”.
ووجه الدباشي أصابع الإتهام للمبعوث الأممي مارتن كوبلر بالإبتعاد عن دوره كوسيط ومحاولة فرض أجندة معينة بالتشاور مع سفراء الدول الكبرى مبيناً بأن إسلوب كوبلر لن يخدم مهمته ولن يسهم في تجاوز الخلاف بشأن الإتفاق السياسي.
وأشار الدباشي إلى إخفاق كوبلر في مهمته بالعراق وعدم إكتراثه لأرواح الناس هناك مذكراً بمسألة رفض الجانبين الروسي والصيني لتعيينه في ليبيا فيما عينه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من دون القيام بإستئناس رأي الجانب الليبي.
وأضاف بأن كوبلر شخصية ضعيفة جداً ولا يمكن أن تكون مؤثرة على الدول الكبرى ولايهمه سوى الإستمرار في منصبه في ظل عدم إمتلاكه الكفاءة لمعالجة الملف الليبي وعدم وجود إسلوب معين للتعامل مع التطورات في الأزمة وحلحلتها.
وطالب الدباشي الأمم المتحدة بإستبدال كوبلر بشخصية أخرى فيما لو أرادت أن تنجح في عملها والإتيان بشخصية من دول الشمال كالنرويج أو السويد معروفة بقياديتها وكرامتها وقادرة على حلحلة الملف الليبي من دون التأثر بأراء الغرب.
ودعا الدباشي للبحث عن الإشكالية بالإتفاق السياسي الحالي والنصوص المختلف بشأنها ووجوب إعادة النظر بها بغض النظر عن العودة إلى المسودة الرابعة من الإتفاق أو غيرها منبهاً لأهمية تحقق ذلك لضمان عدم إعاقة تنفيذ أي من بنود الإتفاق.
وأعرب الدباشي عن أمله في عدم عرقلة تصدير النفط خلال الأيام القادمة لضمان تأثيره المباشر على الإقتصاد ولتمكين مصرف ليبيا المركزي من فتح الإعتمادات المالية لإستيراد إحتياجات المواطنين والإسهام في رفع قيمة سعر صرف الدينار.