النعاس: حفتر أضعف من أن يسيطر على العاصمة طرابلس أو القاعدة الجوية بالجفرة

ليبيا – أكد وكيل وزارة دفاع حكومة الإنقاذ غير المعترف بها محمد النعاس عدم نجاعة كافة الإتفاقات المبرمة لمعالجة الأزمة الليبية بضمنها الإتفاق السياسي مبينا بأن “الأجانب” هم من يتحكمون في إدارة الملف الليبي.

النعاس أوضح بإستضافته في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس السبت عبر قناة التناصح أن من يظن أن الليبيين متحكمين بإدارة شؤونهم واهم إذ تسيطر القوى الكبرى التي نفذت عملية فجر أوديسا على المشهد الليبي.

وأضاف بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تدير المشهد بطريقة تمكنها من الوصول لأجندتها غير المعلنة بالجوانب السياسية والإقتصادية لا سيما مع رغبتها بإستعادة تكلفة عملية فجر أوديسا البالغة 2 مليار دولار.

وأشار النعاس إلى أن القيادة السياسية الواعية الحكيمة بإمكانها بالتشاور مع أهل الحل والعقد صنع رؤية لإخراج البلاد من مأزقها والتفاوض من أجل تحقيق مصالح الشعب وحقن الدماء ووضع حد لهذا المشهد “الهزلي”.

ونعت النعاس قائد الجيش المشير خليفة حفتر بورقة أميركية لعبتها واشنطن عام 2014 لمعاقبة فرنسا وبريطانيا على رغبتهما بالتفرد بالمنطقة الشرقية وإقامة دولة في بنغازي إذ أبطلت الولايات المتحدة مشروع باريس ولندن.

وأضاف بأن “حفتر” يتحمل مغبة تدمير بنغازي التي ستحتاج لعشرات المليارات لإعمارها يدفعها المواطن من قوته مؤكدا حماية فرنسا والولايات المتحدة له من السقوط بعد أن وصلت “سرايا الدفاع عن بنغازي” لمشارف قمينس.

وأكد النعاس عدم قدرة “حفتر” على السيطرة على الهلال النفطي الممتد على طيلة 300 كيلومتر في أعماق الصحراء مضيفا بأنه أضعف من أن يسيطر على العاصمة طرابلس أو القاعدة الجوية بالجفرة وهدفه السيطرة على بنغازي .

وبشأن قيام قوات الجيش بالسيطرة على منطقة الهلال النفطي أشار النعاس إلى أنها خطوة إستباقية من “حفتر” لمنع القوات “الضاربة” لعمليات البنيان المرصوص التي أوشكت على طرد “داعش” من سرت من التقدم نحو السدرة.

ووصف النعاس ترقية “حفتر” لرتبة مشير بأمر يصب في صالح سيطرته على النصف الشرقي من التراب الليبي لتكوين الدولة “المزعومة” التي سيفشل قيامها الأبطال في بنغازي حيث سينتهي “حفتر” إلى “مزبلة التاريخ”.

وطالب النعاس الثوار بتوحيد الصفوف وتكوين رؤية للتوحيد من خلال المجلس الأعلى للثوار الذي يتضمن الرؤية العسكرية والسياسية داعيا إياهم لأن يكونوا جزء من الحل والمشهد والقرار السياسي المتخذ في قادم الأيام في ليبيا.

 

 

 

Shares