قبيلة الحساونة تدعوا لعدم قبول التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي بجميع أشكالة

ليبيا – أعرب مجلس قبيلة الحساونة في بيان صدر عنه و تحصل المرصد على نسخة منه عن تأييده و مساندته لعملية تحرير حقول الهلال النفطي بالعملية العسكرية الناجحة التي نفذها أبناء الجيش.

و بارك المجلس تحرير المؤسسات النفطية من ما وصفها ببراثن الميليشيات و اللصوص و عدم القبول بسيطرة أية أداة غير شرعية على مقدرات البلاد و مصدر رزق الليبيين.

مجلس قبيلة الحساونة إعتبر أن استلام المؤسسة الوطنية للنفط هو الموقف الصحيح للتصرف في هذا القطاع الحيوي الهام وفقاً للقوانين و التعامل مع العالم الآخر في هذا الخصوص بكل مسؤولية لتجاوز محن الليبيين التي يكابدونها كل يوم.

كما و حث المجلس إلى وحدة ليبيا و مؤسساتها و شرعيتها و على المساهمة بكل الطرق الممكنة في تعزيز أركان المؤسسة العسكرية و الأمنية ممثلة في القوات المسلحة و تعزيز و بناء الأجهزة الأمنية الأخرى للقيام بدورها على أكمل وجه.

و دعا مجلس القبيلة في البيان جميع الليبين إلى حوار شامل لكافة الأطراف الليبية الوطنية دون استثناء شريطة أن تصب حول القضايا الجوهرية لإعادة بناء الدولة على أسس و ثوابت واضحة لوطن ديموقراطي موحد و السيادة فيه لأبنائه دون وصاية من أحد و بأن يقود الحوار إلى التداول السلمي على السلطة و إرساء كل دعائم المساواة و العدالة و الحرية.

و يرى مجلس قبيلة الحساونة أن على الشعب التوجه نحو المصالحة الوطنية الحقيقية الشاملة التي تقوم على الوقف الفوري لكل الإجراءات الظالمة و منها الإفراج عن المعتقلين و عودة المهجرين و النازحين إلى ديارهم و وقف كافة التشريعات و التدابير التي إعتبرها “إستثنائية و ظالمة و التي توالت منذ عام 2011 حتي يومنا هذا”.

و طالب المجلس من جميع الأطراف نزع كافة أسلحة الميليشيات و إعتبارها “إرهابية وغير شرعية” و ضرورة تمكين الجيش من السيطرة على كل أنواع السلاح لضمان استتباب الأمن و الوصول إلى حياة حرة كريمة مع شذب أي وجود للميليشيات والعصابات المسلحة ولا عنوان يقبل غير المؤسسة العسكرية.

قبيلة الحساونة أهابت بالشعب عدم القبول بالتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي بكل أشكاله مرجعاً ذلك لأن التجارب السابقة أثبتت للجميع أن التدخل الأجنبي محفوف بالمخاطر و يقود البلاد للمزيد من التدمير و الضياع.

و أعلن مجلس القبيلة عن إستعدادهم الكامل للدفاع عن ليبيا أمام الأجنبي و أن شباب “الحساونة” من العسكريين و المدنيين معبئين في هذا الاتجاه الوطني الذي يؤمنون به و يعززونه مبدياً دعمهم لشرعية الدولة التي يختارها و يتفق عليها الليبيون و مع مؤسستها العسكرية القوات المسلحة لأداء واجبات الدفاع عن أمن البلاد.

و في ختام البيان إعتبر المجلس أن الصراع المستمر و الحروب المشتعلة ستقود إلى تمزيق وحدة البلاد و شعبها و تدمير كافة إمكانياتها ومقدراتها و أنه لن تستطيع مدينة أو قبيلة أو جهة أحكام السيطرة على بلد والانفراد به.

 

 

Shares