ليبيا – قال تحالف القوى الوطنية في بيان له اليوم الخميس أن التصريحات والمواقف المتصلبة لا تخدم مسيرة الوفاق الوطني وتكرس الى حالة الانقسام السياسي و الوطني في البلاد في اشارة منه الي بيان مجلس الدولة الاستشاري الذي صدر يوم أمس الاربعاء.
تحالف القوى الوطنية إعتبر أن بيان مجلس الدولة لجوءً مستهجنا لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة وخرقاً واضحاً للاتفاق السياسي ، معلناً بأنه لم يكن يوماً يرا أن الاتفاق يعد مخرج للأزمة ولكن ، مبيناً بأنه كان يرجو أن يُفضي إلى حقن الدم الليبي قبل أي شيء أخر.
و أضاف البيان ” إن هذا الخرق للاتفاق السياسي ومجموعة الخروقات السابقة والتي لم يتم تداركها، يمكن اعتبارها مؤشرات واضحة على أن مشوار الحوار بشكله الحالي قد بدأ يفقد جدواه ، ومن الأجدى البدء في التفكير في الذهاب إلى حوار يضم القوى الفاعلة والحقيقية”.
وطالب التحالف بأن تكون منهجية الحوار هي البحث عن إيجاد الحلول الواقعية للمشاكل الكبرى التي تعوق قيام أسس الدولة بشكل سليم، وليس فقط مجرد خلق هياكل وأجسام تنفيذية بغية اقتسامها ، مضيفاً أن للمجتمع الدولي دور الضامن لهذا الاتفاق ودونما التدخل في رسم مضامنيه وتفاصيله.
و كشف البيان على أجراء رئيس تحالف القوى الوطنية د.محمود جبريل اتصالاً بالمبعوث الاممي مارتن كوبلر مبلغاً اياه بضروره اتخاذ موقف واضح من استمرار هذه الخروقات الكبيرة للاتفاق السياسي.
و بين بيان بأن المبعوث الاممي كوبلر قد وعد بالإعلان عن موقفه في نهاية الاجتماع الوزاري الخاص بليبيا المزمع عقده في نيويورك الخميس الموافق 2016/9/22م.
وأكد البيان على أن تحالف القوى الوطنية ينتظر موقفاً واضحاً من الأمم المتحدة ويفكر جديّاً في جدوى الاستمرار بجولات الحوار في ظل هذه الخروقات المتكررة .
وأشار التحالف في ختام بيانه استناداً على نص الاتفاق السياسي ذاته أنه لازال يعتبر مجلس الدولة الاستشاري جسماً غير شرعي الولادة طالما لم يتم تعديل الإعلان الدستوري وتضمين الاتفاق السياسي داخله .
