ليبيا – أكد عضو مجلس النواب يونس فنوش إنتهاء الإتفاق السياسي وتغير صورة المشهد العام في البلاد لصالح الجيش السائر بقوة ونظرة وخطط ستراتيجية وتكتيك ممتاز لم يستطع الجناح السياسي المتمثل بمجلس النواب مجاراتها.
فنوش أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا الحدث أن المسيطر على منطقة الهلال النفطي الممثلة لعصب الحياة في ليبيا سيسيطر على البلاد بأكملها مشيدا بسيطرة الجيش على المنطقة.
وأضاف بأن الإتفاق السياسي ومانتج عنه من مجلسين رئاسي ودولة أنهته الأوضاع على الأرض متوقعا نهاية كافة الأطراف المسلحة الخارجة عن الشرعية مع إمكانية العفو عمن يسلم نفسه للدولة لإستئناف المسار الديمقراطي.
وإستهجن فنوش مواقف الدول الداعية للتمسك بالإتفاق وإعترافها من وراء الستار بأن الطرف الأقوى في اللعبة السياسية هو الجيش والإتصال بقيادته والتشاور معها مشددا على أهمية أن يكون للمشير خليفة حفتر دور بالمشهد.
وإنتقد فنوش إعتراف المجتمع الدولي بأعضاء مجلس النواب المقاطعين ورغبته بمنح موقع مهم لهم بالحوار السياسي متهما هذا المجتمع بكونه شريك في مأساة ليبيا التي لا تعول عليه بل تعول فقط على الإنتصارات المتتابعة للجيش.
ووصف فنوش تدخل رئيس البعثة الأممية مارتن كوبلر بالشؤون الداخلية “بالسخيف” مؤكدا توجيهه رسالة لرئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح يدعوه فيها لإعتبار كوبلر شخصية غير مرغوب بها في ليبيا لتجاوزه حدود مهامه.
وأكد فنوش عدم وجود مجلس الدولة وعدم وجود قيمة شرعية أو قانونية له بعد قيامه بمسرحية “هزلية” ضمن خلالها المؤتمر الوطني الإتفاق السياسي بالإعلان الدستوري بوصفه سلطة تشريعية مؤكدا أن الدائرة تضيق على المجلس.
وإتهم فنوش السويحلي والمخزوم ومعزب بالإنقلاب وعدم الإنتماء لمجموعات سياسية وإمتلاك ميليشيات مسلحة وعدم إختلافهما عن جماعة فجر ليبيا مؤكدا أن الجهة السياسية الوحيدة الموجودة بمجلس الدولة هي حزب الجبهة الوطنية.