ليبيا – دعا رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج خلال كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمبادرة مصالحة وطنية لوضع حد للانقسامات في البلاد.
وقال السراج في مقابلة مع وكالة رويترز اليوم الاحد إن الحرب في سرت ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد تدخل مراحلها الأخيرة رغم استمرار تحدي التفجيرات والشراك الملغومة.
وقال السراج في نيويورك “إن ليبيا خلال السنوات الماضية مرت بمرحلة صعبة وحرجة جداً حدث انتشر بها الكثير من التشظي والانقسامات السياسية.”
وأضاف :”حدث تفكك في النسيج المجتمعي نتيجة الصراعات الدموية في البلاد خلال السنوات الماضية”.
وأكد السراج على حاجة البلاد الى مصالحة حقيقية بين الليبيين في الداخل والخارج ، مضيفاً أن ليبيا لليبيين جميعاً دون إقصاء لأي طرف أو فصيل سياسي أو توجه.
وبين السراج أن المصالحة ستوفر استقراراً أمنياً كبيراً وبالتالي استقراراً اقتصادياً في البلاد، معرباً عن تمنيه بأن يبدأ تنفيذ المبادرة في أقرب وقت ممكن قبل نهاية هذا العام.
وكشف السراج على امكانية الانتهاء من تشكيل حكومته الجديدة خلال الأسابيع المقبلة ، مبيناً بأنه حتى الآن لم يستلم أي خطاب من مجلس النواب بإعادة تقديم تشكيل وزاري جديد .
وأوضح قائلاً :”مع هذا تعاملنا بإيجابية مع مخرجات جلسة مجلس النواب بالرغم من كل الجدل الذي دار حولها وقررنا تقديم تشكيل وزاري جديد لمجلس النواب لكي يتحمل مسؤوليته ويمارس دوره”.
السراج تحدث خلال المقابلة بلهجة توافقية إزاء استرداد الجيش للموانئ لكنه حذر من أن حماية المنشآت الحيوية ستكون مهمة الحكومة المعترف بها دولياً بحسب قوله.
وقال “نحن كمجلس رئاسي منفتحون على كل الأطراف السياسية ، وعلى المستوى الشخصي لا يوجد أي تحفظ في ذلك”، مؤكداً على أن أي شيء يساعد في حل الأزمة الليبية لفتح مختنقات مسدودة نحن مستعدين له ومستعدين للقاء أي أشخاص”.
وأضاف “لم نكن نتمنى حدوث أي تصعيد في المنطقة لكن ما حدث قد حدث” ، مبيناً بأنه حاول التعامل مع تطورات الهلال النفطي بكل حكمة وتروي وتريث بحسب قوله.
وتابع “لكن الرسالة وصلناها بوضوح وهى عدم المساس بالمنشآت النفطية وعدم إلحاق أي ضرر بها لأن من يحمي النفط يجب أن يكون تحت مظلة المجلس الرئاسي”.
يشار الى أن القوات المسلحة قد سلمت قيادة العمليات النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط التي أمد السراج خلال مقابلته إنها تعمل تحت مظلة المجلس الرئاسي.