الدرسي يطالب بعودة سريعة وعاجلة لمجلس النواب والحكومة المؤقتة إلى مدينة بنغازي

ليبيا – طالب عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي بضرورة العودة السريعة والعاجلة لمجلس النواب إلى مقره الدائم في مدينة بنغازي عبر إستغلال حالة الحماس الكبيرة لدى رهط كبير من أعضاء المجلس من المتحمسين للقيام بهذه الخطوة المهمة.

الدرسي أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا روحها الوطن أن عودة المجلس لمكانه الطبيعي الدستوري سيعطيه زخما كبيرا ولبنغازي وسينتعش وتتغير سياسته تغييرا جذريا وينطلق إنطلاقة جديدة.

وأضاف بأن العودة ستوفر فوائد كثيرة للبرلمان والبلاد عامة وبنغازي خاصة عاصمة ليبيا التاريخية لثقلها على الصعيدين المحلي والدولي مجددا إستعداده وزملائه للذهاب لبنغازي المفتوحة للجميع والموحدة لهم والتي لا تقتصر على قبيلة معينة.

وأشار الدرسي إلى عدم تحديد موعد معين لنقل جلسات مجلس النواب إلى بنغازي مبينا بأن ذلك من إختصاص رئيس المجلس ومشاوراته مع رئيس الديوان وإعطاء الضوء الأخضر من قيادة الجيش والأجهزة الضبطية والقضائية والشرطية بوزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة للقيام بهذه الخطوة وما يتبع ذلك من دعم لوجستي بشأن إسكان الأعضاء ونقل المقر.

وأشاد الدرسي بدور مدينة طبرق وسكانها المتسامحين والمحبين ممن يحتضنون مجلس النواب في ظل هذه الظروف الصعبة حيث لم يكن عمل المجلس ليكون ناجحا لو كان مقره في أي مدينة أخرى متوقعا نجاح عمل البرلمان في مدينة بنغازي بوصفها مدينة الفن والسياسة والثقافة ويحظى فيها رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بشعبية كبيرة لدى سكانها ممن يرون فيه بطلا قوميا تنتشر صوره في كل الأماكن.

ونفى الدرسي وجود أي تدخل من سكان مدينة طبرق في عمل مجلس النواب مبينا وجود تدخل واحد إيجابي قام به السكان عندما دخلوا لحماية المجلس مطالبا رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني بالإتيان بكامل حكومته الى مدينة بنغازي والعمل على إعادة كافة البعثات الديبلوماسية والأممية والمنظمات مثل بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية وسفارات الدول الحليفة كالأردن والكويت ومصر وتونس والإمارات وبريطانيا وفرنسا إلى المدينة بوصف ذلك من إختصاص الحكومة التنفيذية.

وتطرق الدرسي للإنتعاش الكبير في الجوانب السياسية والإقتصادية الذي سيصيب مدينة بنغازي المتعافية بفضل إنتصارات الجيش بعد عودة الحكومة والبرلمان والبعثات إليها لا سيما بعد إفتتاح الميناء والمطار مضيفا بأن المعركة المقبلة ستكون مع الجماعات الإرهابية في طرابلس.

وتناول الدرسي موضوع تمرير “حكومة الوفاق” مبينا أن هذا الأمر لو تم لتسبب بتقسيم ليبيا وإنقسام الشرق المتمثل في برقة التي يرفض معظم أعضاء مجلس النواب عنها هذه الحكومة.

 

Shares