ليبيا – قال العضو المراقب بلجنه الحوار السياسي اشرف الشح أن تحركات مجلس الدولة الأخيرة هي تحركات مبررة مرجعاً ذلك لأن مجلس الدولة بدأ هذه التحركات بعد 9 أشهر كان ينتظر فيها أن يطبق الطرف الآخر االاتفاق السياسي كما نصت عليه مواده.
واتهم الشح عبر برنامج بانوراما اليوم الذي يذاع على قناة ليبيا بانوراما أمس الاثنين رئيس البرلمان عقيلة صالح و من اعتبرهم بالقله من أعضاء مجلس النواب بتعطيل الاتفاق ، مطالباً بعدم الإستمرار في تدمير هذا الاتفاق بهذه الطريقة ، مشدداً على ضرورة تنفيذه لإخراج البلاد من هذه الازمة.
وإعتبر أن إرتهان الإتفاق الى هذه “القلة المعرقلة” هو منح مدة زمنية للقائد العام للجيش المشير خليفه حفتر ليسيطر على مواقع جديدة ، مبيناً بأن هذا الامر غير مقبول و لا يمكن السكوت عليه و أن مجلس الدولة تحرك لمنعه .
الشح أوضح أن ما صدر عن مجلس الدولة هو اعلان بأنه سيمارس اختصاصاته كما نص عليها الاتفاق السياسي في حدودها و يطالب أعضاء البرلمان الموقعين أو الداعمين للإتفاق بتحمل مسؤلياتهم و التقدم خطوة إلى الأمام.
ويرى العضو المراقب بلجنة الحوار أن رئاسة مجلس النواب بشكلها الحالي لم تنبثق من الاتفاق السياسي مرجعاً ذلك لأن الاتفاق السياسي ينص في مادته 16 و 17 أن البرلمان عندما ينعقد طبقاً للإتفاق السياسي يراجع لائحته الداخلية و يراجع كافه اجراءاته و مناصبه ليصبح برلمان منبثق عن الاتفاق السياسي.
وطالب الشح اعضاء مجلس النواب الداعمين للاتفاق السياسي بالتحرك قائلاً:”على من كانو في مدينه الصخيرات المغربية يوم 17 ديسمبر 2015 حوالي 90 عضواً من مجلس النواب الداعمين و اللذين تغنوا بالنشيد الوطني في قاعة توقيع الاتفاق و دعموا هذا الاتفاق عليهم الان تحمل مسؤولياتهم”.
وبخصوص مواقف النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد شعيب قال الشح:” شعيب أثبت أنه غير قادر على القيادة السياسية وهو شخصية مرتعشة لا يستطيع أن يتخذ أي قرار في وقته المناسب و لا يستطيع التقدم و هو أحد أسباب هذه الاشكالية”.
و دعا الشح أعضاء مجلس النواب أن يتخدو خطوة الان بعد دعوة مجلس الدولة للتعاون معهم في ترتيب عقد جلساتهم للبدء الفعلي بالعمل على تنفيد الاتفاق.
و بيّن العضو المراقب بلجنة الحوار أن تداول موضوع”وجود أوامر من الدول الغربية و هي التي تأمر الاطراف الليبية” بأنه فهم خاطئ لأن الدول الغربية متباينة في مواقفها التفصيلية تجعلها غير مؤهلة لتوجيه الأطراف الليبية.
و قال الشح في ختام مداخلته أن لجنه الحوار ليست مؤسسة من المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق السياسي و غير قادرة على إتخاذ أي اجراء بعد توقيع الاتفاق الا عقد الإجتماع في حالات الخرق الجسيم للإتفاق و لم يحدد الاتفاق ما هي الاجراءات التي يمكن للجنة الحوار ان تتخذها في مثل هذه الامور.