ليبيا – وصف مفتي المؤتمر الوطني “الشيخ” الصادق الغرياني قائد الجيش المشير خليفة حفتر بخليفة القذافي و”أعوانه” بفراعنة العصر في ظل وجود أصوات تطالب بعودة حكم العسكر إلى ليبيا في أبشع صوره وأشكاله بحسب قوله.
الغرياني أكد خلال إستضافته في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح أن “حفتر” وأعوانه يسعون لتعميم حكم العسكر بالبلديات لإحكام قبضتهم عليها وسكانها بدعم إعلامي مشارك بهذا الظلم داعياً الناس للتمسك بالحكم المدني ونبذ ومقاومة نظيره العسكري القائم على الإستبداد والظلم.
ودعا الغرياني المسؤولين عن الكتائب العسكرية لمتابعة تجاوزات عناصرها ومعاقبة المسيئين منهم مشيراً إلى وجود بعض التجاوزات في كتيبة الردع وغيرها من الكتائب وضرورة وضع قوانين صارمة لمحاسبة هؤلاء وعدم السماح بقيامهم بإعتقال الناس بناء على خلافات فكرية وسياسية أو بسبب تصفية الخلافات.
وأضاف بأن أي عملية إعتقال يجب أن تكون عبر الحكومة العادلة والنيابة العامة وعدم ترك الأمر لعناصر الكتائب حيث يسعى البعض منهم لإختطاف الناس بهدف الحصول على الأموال مشددا على وجوب متابعة التعذيب بالكهرباء والعصي والصلب في السجون ومحاسبة القائمين عليها.
وطالب الغرياني بالتحقق من بعض الإتهامات الموجهة إلى عدد من الكتائب من قبل المغرضين عبر تفعيل إتفاقية سابقة بين “دار الإفتاء” والقائمين على السجون لتنظيم زيارات منتظمة إليها وأبرزها سجن معيتيقة لتمكين العلماء الزائرين من الدفاع عن هذه الكتائب في حال تعرضها لإتهامات باطلة.
وناشد الغرياني أهل طرابلس بمعاملة نازحي بنغازي كمعاملة الأنصار للمهاجرين كونهم غرباء وضعفاء مظلومين ومقهورين مشددا على وجوب تقديم أهل العاصمة لأهل بنغازي على أنفسهم في كل شيء بالدراسة والصحة وغيرها.
وألقى الغرياني بلائمة إرتفاع أسعار ثياب المدارس ومستلزماتها على “ولاة الأمر” مطالبا إياهم بتوفيرها للطلاب أو إعفائهم منها.