ليبيا – طالب مدير إدارة العلاقات الدولية بجهاز الهجرة غير الشرعية محمد سويب بضرورة الرد الحاسم على تصريح كوبلر و وزير خارجية المجر من المندوب الليبي في الأمم المتحدة و مفوضية الإتحاد الأوروبي و سفراء الدول المعنية بالهجرة غير الشرعية و على رأسها إيطاليا و فرنسا و ألمانيا.
و إتهم سويب كوبلر بإستغلال الفراغ السياسي و الوضع الإستثنائي في ليبيا و يصدر في أوامره و كأنه حاكم ليبيا وتابع قائلاً:”المؤامرة كبيرة على ليبيا يريدوا أن يجعلوا ليبيا مقر للهجرة غير الشرعية لأن لديهم اتفاقيات مع تشاد والنيجر و مالي للإعمار والإستثمار فيها..هناك عصابات عابرة للحدود و مافيا ايطالية يقودها ليبيين وإيطاليين ومالطيين وتونسيين وجزائريين ومغاربة ومصريين وقبرصيين”.
و قال سويب خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “تغطية خاصة”لقناة “النبأ” أمس الأربعاء أن ملف الهجرة غير الشرعية هو ملف دولي و شائك و لا بد من طرحه بشكل مغاير ليس من طرف واحد لأنها ليست مشكلة ليبية المشكلة تكمل في دول المصدر و دول المقصد معتبراً تصريحات كوبلر من الناحية القانونية و السياسية بأنها اعتداء صارخ على سيادة الدولة الليبية.
سويب إعتبر أن المجتمع الدولي تقاعس بشكل واضح و مريب في مساعدة ليبيا و السلطات المعنية بمكافحة الهجرة غير الشرعية لافتاً للعديد من الإتفاقيات التي لم تفعل منها الإتفاقيات الدولية مع مفوضية الإتحاد الأوروبي و مع IOM منظمة الهجرة الدولية و جمهورية إيطاليا و الأمم المتحدة بمكافحة الهجرة غير الشرعية.
و أكد سويب أن جهاز جهاز الهجرة غير الشرعية ووزارة الداخلية الليبية ما زالوا يعملون على الحد من هذه الظاهرة على الرغم من الوضع الإستثنائي السياسي و الأمني و الإقتصادي في ليبيا.
سويب تابع قائلاً:” كل المنظمات الدولية تعزف على وتر حقوق الإنسان و تأتي للتنظير علينا و كأننا نحن الليبيين من كوكب آخر لا نعي حقوق الإنسان و لا نعرف كيف التعامل مع المهاجرين ونحن مستعدين أن ندرس العالم في عملية التعامل الإنساني مع المهاجرين ومع الغرباء ولكن الموضوع دخلت فيه أجندات سياسية”.
و اضاف سويب أن مساعدات المنظمات الدولية لا تذكر ولا تقارن بالأرقام التي تقدمها وزارة االداخلية و جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية حيث أنه ينفق 150 مليون سنوياً للحد من هذه الظاهرة.
سويب كشف خلال مداخلته عن وجود مخطط غير معلن ومرفوض واذا نجح سيصبح عدد سكان ليبيا في 2030 لا يقل عن 60 مليون و يصبح الليبيون أقلية في ليبيا.
و أشار سويب إلى تهويل أعداد المهاجرين من قبل منظمة الهجرة العالمية مشيراً أن المهاجرين الغير شرعيين الموجودين لديهم في مراكز الإيواء في المنطقة الغربية في حدود 9 إلى10 آلاف مهاجر و عددهم يزيد أو ينقص بناءً على عملية الترحيل الطوعي و قدوم مهاجرين جدد.
و أضاف سويب أن ليبيا لم توقع على إتفاقية اللجوء السياسي التابعة للأمم المتحدة و ليست طرف في هذه الإتفاقية و بالتالي هي غير معنية ببنودها أو ما تقره و من أبسط مبادئ السيادة لأي دولة هي التي تختار لمن تمنح اللجوء السياسي و التأشيرة.