سيالة: لا يمكن جعل ليبيا مكانا لإستقبال اللاجئين والمهاجرين من وإلى أوروبا

ليبيا – أكد وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب محمد الطاهر سيالة إيلاء ليبيا إهتماما كبيرا بقضايا الإرهاب والتطرف ورغبتها بتبادل الخبرات بين دول منطقة البحر المتوسط وصياغة توصيات تعزز الحوار والتعاون والأمن المشترك والتركيز على أسباب إرتفاع ظاهرتي هجرة الشباب والهجرة غير الشرعية.

سيالة أشار في كلمته أمام جلسة أوروبية عقدت اليوم الخميس في العاصمة النمساوية فيينا لبحث أوضاع الشرق الأوسط إلى ما قدمه بعض الساسة وصناع القرار من آراء بعيدة كل البعد عن الواقع عبر محاولات لتصدير المسؤوليات والأعباء التي تقع على عاتق الدول وحكوماتها نتيجة الهجرة غير الشرعية وإلقاءها على عاتق البلدان الأخرى ومن بينها ليبيا لجعلها مكانا لإستقبال اللاجئين والمهاجرين من وإلى أوروبا .

وأضاف بأن مكافحة الهجرة غير الشرعية إلتزام مشترك بين جميع الأطراف يتوقف النجاح فيه دائما على المشاركة وتحمل المسؤوليات وتبادل وجهات النظر والخبرات بين الدول المتوسطية عبر التعاون مع ممثلي الشباب وتقديم توصيات محددة لإستخلاص الدروس بشأن تنفيذ التعامل مع هذه التحديات ووضع ستراتيجيات من قبل الساسة وصناع القرار لمنع ومكافحة الهجرة غير الشرعية والتركيز على ليبيا بوصفها دولة عبور للمهاجرين الهاربين من بلدانهم نتيجة أحداث العنف في المنطقة والأوضاع الإقتصادية المتردية والبحث عن فرصة لحياة افضل .

وشدد سيالة على أهمية الإستجابة الجماعية والعمل بشكل جماعي ضمن رؤية مشتركة وبمسؤولية تامة كعامل أساسي في هزيمة الإرهاب وخوض حرب دفاعا عن قيم السلام والتسامح والحرية والإنسانية لكون دول العالم أجمع معنية بالتصدي لهذه الظاهرة مبينا أن ليبيا تعاني أكثر من غيرها من تبعات الإرهاب على عدة مستويات وتبذل جهودا حثيثة لمحاربته على الرغم من كل الصعوبات ونقص الإمكانيات والظروف التي تمر بها البلاد فضلا عن رغبتها في الإستفادة من الخبرات والإمكانيات التي تقدمها الدول الكبرى المعنية في مجال تحقيق الأمن والإستقرار وتعهدها بالعمل مع المجتمع الدولي شريطة تفهمه للظروف المصاحبة للمرحلة الإنتقالية التي نمر بها البلاد .

وثمن سيالة جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبعثة الإتحاد الأوروبي للمساعدة في إخراج ليبيا من وضعها الراهن.

 

Shares