نائب مدير مصلحة الأحوال المدنية المغدور يتهم الاخوان و المقاتلة بالوقوف وراء الاعتداءات عليها للسيطرة على بيانات الشعب الليبي خدمة لإجندة مشبوهة .

ليبيا – فجّر راشد السعيطي نائب رئيس مصلحة الاحوال المدنية المغدور الصديق النحايسي مفاجأة من العيار الثقيل حول ملابسات إقتحام مقر المصلحة في طرابلس يوم أمس واطلاق النار بها و اصابة مديرها و أمين سرها بجراح أسفرت عن وفاة الاول فور وصوله ظهر اليوم الثلاثاء جواً الى تونس و فقدان الاخر لبصره .

و وصف السعيطي الذى كان يتحدث مساء اليوم لبرنامج موطني المذاع على قناة ليبيا روحها الوطن ما حدث بانه كارثة اصابت المصلحة لفقدها واحداً من أهم كوادرها الذى عدد نائبه مثالبه قائلاً بانه كان على قرب و تواصل مستمر مع كل مكاتب المصلحة فى مختلف بقاع ليبيا مؤكدا ان وفاته شكلت فاجعة قاسية لكل الموظفين الذين طالما كان يقف إلى جانبهم و جميعهم يشهدون له بمواقفه و حسن سيرته .

و أضاف ان هذا الاعتداء لم يكن الاول من نوعه و قال ان المصلحة تتعرض فى هذه المرحلة لهجمة غير مسبوقة فقدت خلالها الكثير من عناصرها من قبل جهات قال ان لها أيديولوجيات و افكار تحاول فرضها على المجتمع الليبي و تابع : ” جميع من شارك في الاعتداء علينا سواء بقرارات المؤتمر العام و تحديداً من كتلة الاخوان في العدالة و البناء أو الوفاء للشهداء هم مؤدبجون ، كل عمليات الخطف تمت على يد مليشيات مودلجة ارهابية ، خطف مهندسي المصلحة فى شركة ليبيا للاتصالات و التقنية مليشيا تم كذلك على يد مليشيا مؤدلجة ذات توجه إسلامي و كل هؤلاء يحاولون السيطرة على الهوية الليبية ” .

و عن سؤاله عن هوية هذه الجهات قال السعيطي : ” اليوم سأسمي هذه الجهات التي تحمل الفكر الأيديولوجي الإرهابي بالاسم و هي جماعة الاخوان المسلمين و الجماعة الليبية المقاتلة فهم أول المتهمين بمحاولة السيطرة على قاعدة بيانات الأسر الليبية ” .

و اضاف ان هذه الاعتداءات الاخيرة تمت بعد سلسلة اعتداءات منذ حقبة المؤتمر الوطني العام على شكل قرارات مؤدلجة إلا أن المصلحة استطاعت الحفاظ على تماسكها و وحدة مكاتبها في سبيل الحفاظ على اهم ما لديها و هو الهوية الوطنية و ديموغرافيا البلاد و ضرب السعيطي مثلاً بالعبث الذى قال انه طال قاعدة بيانات الشعب العراقي و السوري و قال لن نسمح بان يحدث في ليبيا ما حدث في هذه الدول .

و أرجع السعيطي السبب الرئيسي لسعي هذه الجهات نحو السيطرة على الهوية الليبية هو العبث بالامن الديموغرافي الليبي عبر ادخال مكونات اخرى بين أبناء الشعب الليبي إضافة الى التلاعب بنتائج الانتخابات و هو الذى قال انه ما لم يحدث السنوات الماضية و لن يحدث اليوم او غداً مذكراً بأن المصلحة محمية بموجب قانون الاحوال المدنية .

و تابع :” نحن قطعنا على انفسنا عهدا في المصلحة بعدم التفريط في الهوية الوطنية و لو كلفنا ذلك حياة كل موظفيها و هنا اذكر بان قبل ذلك كانت هناك سلسلة من الاعتداءات بدءاً منذ شهر مارس الماضي عندما اقتحمت مجموعة مسلحة ذات هوية اسلامية ارهابية و اعتدت على الموظفين بناءً على قرار من وزير داخلية حكومة الانقاذ ” .

و في مفاجأة من العيار الثقيل قال السعيطي ان اعتداء يوم الامس تم بناءً على قرار من عارف الخوجة وزير داخلية حكومة الوفاق بناءً على طلب من ما أسمها الجهات الخفية و حكومة الظل التى قال انها تحاول ان تسيطر على قاعدة البيانات لأسباب مشبوهة و ان من وصفهم بالمسلحين المجرمين اصحاب السوابق الذين نفذوا العملية تابعين للحرس الرئاسي التابع للجنة الترتيبات الامنية التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق و أضاف : ” هؤلاء المجرمين تصبغ عليهم صفة الشرعية من قبل جهات تدعي الشرعية ليمارسوا الاجرام و التغول بحق المواطن الليبي ” .

و دعا السعيطي كل المواطنين الى الوقوف سداً منيعاً ضد هؤلاء العابثين و قال ان طرابلس عاصمة الليبيين الحضارية قد وقعت تحت سطوة مليشيات مسلحة منها ارهابية مؤدلجة و منها العابثة مؤكداً ان كل هذه المعطيات تدفع الى التفكير فى مدى جدية نتائج التحقيقات التي قال انهم يزعمون القيام بها .

و ختم نائب المدير المغدور بتوجيه التعازي لعائلته و شد أزر كل الموظفين و قال : ” سنواصل عملنا حتى الموت و اتمنى ان يبتعد كل الموجودين في طرابلس عن المصلحة و تركها و شأنها لأنها تحافظ على اهم ما هو موجود في ليبيا و هو الهوية الوطنية ، هؤلاء الذين عبثوا فى الوطن و أمنه و نفطه مجرد أدوات في يد جهات خارجية و عليهم ان يعلموا ان تغيير ديموغرافية البلد امر مستحيل و أقول للجميع نحن في رباط في مواجهة مليشيات مجرمة قاتلة ” .

Shares