تقرير إخباري ألماني يسلط الضوء على مشروع خطوط السكك الحديدية المتعثر في ليبيا

ليبيا – سلط تقرير إخباري أعده موقع قناة “DW” الألمانية الضوء على مشروع خطوط السكك الحديدية في ليبيا الذي ما زال لم يرى النور حتى الآن بسبب المشاكل المالية والسياسية في البلاد التي مر 5 أعوام على سقوط نظامها السابق.

التقرير الذي تابعته صحيفة المرصد أشار إلى وجود ليبيين واثقين من تحقق المشروع الحلم في يوم من الأيام ومن بينهم مدير العلاقات العامة والقسم الإعلامي بمجلس إدارة الطرق الحديدية الليبية علي صالح الذي بين رغبة الإدارة في متابعة الأعمال الإنشائية للمشروع المتوقفة منذ إندلاع الثورة عام 2011.

19565846_403
مدير العلاقات العامة والقسم الإعلامي بمجلس إدارة الطرق الحديدية الليبية علي صالح

وأكد صالح خلال حديثه بأن العام 1998 شهد إعلان الحكومة إبان عهد النظام السابق عن خططها لإنشاء خطوط سكك حديدية جديدة ورديفة للشبكة السابقة التي تم إنشاؤها خلال الإحتلال الإيطالي لليبيا على إمتداد أكثر من 1500 كيلومتر وإستمرت بالعمل حتى العام 1965.

وأضاف بأن العديد من محطات القطار تم تدميرها وبيعها كخردة في عهد النظام السابق ما يحتم على الإدارة البدء من الصفر في المشروع الجديد الذي لم يتم توقيع عقود إنشائه مع الشركات العالمية حتى العام 2008 مبينا في الوقت ذاته أن المشروع يتضمن إنشاء خطوط سككك حديدية بطول 3176 كيلومترا يقوم الصينيون ببناء الجزء الممتد من الحدود التونسية وحتى مدينة سرت فيما تتابع روسيا المتبقي وصولا إلى الحدود المصرية فضلا عن وصول مجموعة من قاطرات أميركية الصنع عام 2008 توجد 17 منها عالقة ومهملة في المخازن منذ وصولها لمدينة الخمس بالسفن.

من جانبها أكدت الخبير بخطوط السكك الحديدية الدولية “نيكي غاردنر” أن الفترة بين عامي 2005 و2012 شهدت ظهور العديد من مشاريع خطوط السكك الحديدية الضخمة في بلاد المغرب العربي والشرق الأوسط فيما لم يدخل منها حيز التنفيذ سوى القليل من بينها إعادة إفتتاح خط سكة حديد الحجاز وخط الخليج الذي يصل بين الكويت وسلطنة عمان كما وقام مهندسون إيطاليون بإمكانية إنشاء خط عابر للصحراء من شأنه أن يصل مصر بموريتانيا وكانت خطة القذافي تتضمن إنشاء خط إضافي يمتد لـ800 كيلومتر جنوبا بإتجاه سبها على خلاف الخط الممتد على طول الساحل.

المهندس خيري عجيلة أكد بأن الحلم والطموح يركزان على إنشاء خطوط سكك حديدية تربط المدن الليبية ببعضها وتصل بين بلدان المغرب العربي فيما لا يجد المسؤولون في وزارة النقل بطرابلس أي تعارض بالحفاظ على مجلس خطوط الطرق الحديدية على الرغم من عدم تشغيلها حيث يعمل 800 عامل في المجلس لحماية موقعهم من اللصوص.

من جانبه أشار مدير قسم الإدارة والمالية بإدارة الطرق الحديدية الليبية عمر ترجمان إلى أن إستئناف تصدير النفط سيعجل بالإستقرار وتدور معه عجلة إنشاء الطرق الحديدية فضلا عن إمكانية إنشاء مشروع مترو أنفاق في طرابلس عندما تسمح الظروف بذلك.

ووفقا لترجمان فإن الإنقسام السياسي في البلاد والعصابات المسلحة المحلية يمثلان العقبتين الأكبر للمضي في المشاريع مقرا بصعوبة البدء بإنشاء طرق حديدية في ظل الظروف الحالية.

Shares