لجنة الازمة في طرابلس: على قادة الميليشيات تصفية منتسبيهم المتعاطين للخمور والمخدرات وإبعادهم عن المشهد

ليبيا – أرجع عضو لجنة الأزمة طرابلس طه الشكشوكي الأوضاع المتردية بالعاصمة لعدم تطبيق العدالة والمجيء بما يخالف الله ورسوله وعدم القصاص من القتلة لاسيما قتلة اللواء عبد الفتاح يونس مؤكداً بأن القصاص منهم يمثل خطوة رائعة على طريق إستقرار ليبيا.

الشكشوكي أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس السبت عبر قناة التناصح أن الجرائم والأعمال السياسية في طرابلس تأخذ طابعاً إستخباراتياً وتحدث نتيجة لإهمال الأجهزة الأمنية وعدم فهمها لأولويات الوطن فضلاً عن إغفال أهمية مسألة معالجة الأزمات الإقتصادية وتحقيق المصالحة الإجتماعية ودعم قطاع التعليم وصيانة المستشفيات ودورها في معالجة الأزمات.

وإتهم الشكشوكي بعض قادة الميليشيات في طرابلس بإقناع منتسبيها بعدم التحرك من دون توفر المال ما يعد مخالفة لشريعة “الثوار” إذ يبحث الثائر عن المجد ونصرة الوطن ورفع راية الإسلام والدفاع عن المواطنين مشيراً إلى أن رجال الشرطة والجيش أكثر إنضباطا من الشباب المسلح حيث لم يقدم فصيل من فصائل الجيش على إحتلال محطة كهرباء إعتراضا على توزيع أحمال أو قام رجال الشرطة بإحتلال المصارف.

وأضاف بأن الطابع الجنائي يغلب على الأزمات الأمنية في طرابلس في ظل الإهمال السياسي الواضح وعدم وجود رغبة سياسية للسيطرة على الوضع الأمني الذي أدى لتطور الأعمال الجنائية مشيراً إلى وجود إعتراضات على كثرة الميليشيات داخل العاصمة التي قد تسبب الخلافات بينها لإغلاق طرابلس.

الشكشوكي نبه لخلل كبير متمثل بالعديد من الجرائم الأمنية التي تتم عن طريق سيارات الفرق الأمنية التابعة “للثوار” فيما يقبع شباب الفرق التابعين “للثوار” في أماكنهم مشيراً إلى أن من قام بإختطاف “الشيخ” نادر العمراني مشوشين عقلياً ولا يعلمون الصواب والحق .

وحذر الشكشوكي من وجود مؤامرة على ثورة فبراير وتيار يحاول إفشالها في ظل عدم وجود إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف لاسيما مع وجود الفوضى الأمنية وعمليات الخطف الواسعة التي تتم في بلدية حي الأندلس والتي يجب أن يتم وضع الحلول لها مضيفاً بأن المنطقة الغربية حضارية وليست قبلية ويمكن السيطرة عليها.

وأضاف بأن التيار المضاد الذي هو جزء من المؤامرة يحاول إثبات فشل الليبيين والعرب في تحرير أنفسهم مشيراً إلى رغبة وزير الداخلية المفوض العارف الخوجة في إستتباب الأمن في ظل معارضة في تيار الدولة العميقة لهذه الخطوة.

ولخص الشكشوكي حل الأزمة الراهنة بإقناع قادة المجتمع ورجال الدين والإعلام والمعلمين بالتوجه للشباب المسلحين وإقناعهم بأن الوطن يعيش في أزمة ونسيان الموضوع المالي لعدم وجود دولة أو حكومة بل شعب ثار على الظلم وضرورة التعلم من الأخطاء مبيناً بأن العديد من الناس يرون في السيطرة على الوضع الأمني حلاً للعديد من المشكلات.

وطالب الشكشوكي وزارة الداخلية بتغيير قادة المليشيات أو الفرق الأمنية وتعيين عقيد من عقداء الجيش والشرطة لحل مشكلة الوطن وقيام هذه الفرق بتنفيذ الخطط الأمنية السابقة عبر إنشاء البوابات والتفتيش وتفعيل دور القضاء بإصدار قانون الإعدام للحرابة والخطف داعياً في الوقت ذاته قادة الميليشيات لتصفية منتسبيها المتعاطين للخمور والمخدرات وإبعادهم عن المشهد وسحب السلاح منهم وعدم خلط “الثوار” الصالحين بالطالحين.

 

 

 

Shares