محمد الحريزي

الحريزي : المبادرة السعودية ستخفف من دعم مصر و بعض الدول لمعرقلي الاتفاق السياسي و خاصة حفتر

ليبيا – قال محمد الحريزي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الليبية و رئيس المكتب التنفيذي بحزب العدالة و البناء أن الإتفاق السياسي أخفق في أن يكون مخرجا للإزمة الليبية وما تشهده البلاد من حالات الخلاف والإنقسامات المستمرة والتعددية في وجود السلطات التشريعية والتنفيذية.

الحريزي أرجع خلال إستضافته في برنامج بانوراما اليوم الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا بانوراما هذا الإخفاق لعدم إنسجام أعضاء المجلس الرئاسي والإختلاف الكبير فيما بينهم وعدم قدرتهم على إتخاذ أي قرارات حاسمة تتعلق بإعادة التسليح ورفع التجميد عن الأموال الليبية في الخارج فيما يجب أن يكونوا حازمين وقادرين على إعادة ضخ النفط ووقف الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب وإيلاء الإهتمام وإتخاذ المواقف العاجلة من مسألتي قصف درنة وما يجري في بنغازي من قتال وحصار للمدنيين أو مواجهة المجلس عدم نيل الدعم الدولي.

وتطرق الحريزي إلى أسباب أخرى لإخفاق الإتفاق السياسي أهمها وجود طرف لا يرضى به إلا إذا تم صياغته في صيغة معينة وفي إتجاه معين الأمر الذي دفع بعض الدول الإقليمية لخرقه والإخلال بوعود دعمه و”الحكومة” المنبثقة عنه في ظل رضى وسكوت الدول الغربية التي دعمت مواقف الدول الإقليمية ما قاد لتعميق الأزمة في ليبيا وزيادة غضب الشعب الذي سأم هذه الأوضاع بعد أن كان يأمل في هذا الإتفاق الشيء الكثير مضيفاً بأن الأزمة تكمن في تركيبة ليبيا وعمق الخلافات الموجودة داخلها ما دفع هذه الدول إلى عدم إتخاذ قرارات حاسمة بشأنها.

وأقر الحريزي بتأثير السعودية الكبير على كافة دول الخليج العربية مشيراً إلى أن تغير موقفها لصالح الاتفاق سيخفف من دعم بعض الدول و خاصة مصر للطرف الرافض لأي إتفاق سياسي و خاصة الذي يمثله “حفتر” وبعض أعضاء مجلس النواب وسيسهم في تغيير المشهد على أمل نجاح المبادرة السعودية التى ستطرح خلال الايام المقبلة  في إنجاح الإتفاق وتحقيق ما أخفقت فيه تونس ومن قبلها الجزائر في مبادرتيهما  ذات الإطار بحسب قوله.

وشدد الحريزي على أهمية العمل على تحسين الوضع الإقتصادي في ليبيا للتخفيف من حدة التوتر الموجود حالياً فضلاً عن إعادة تشكيل التشكيلات المسلحة غير المنضبطة التابعة صورياً لوزارتي الدفاع والداخلية على الرغم من تقاضي عناصرها رواتب من الدولة عبر نظرية أمنية شاملة لإعادة بناء الجيش والشرطة ودمج “الثوار” فيهما.

 

 

 

Shares