عبر الكاتب خليل الحاسي عن صدمته الشديدة بعد تلقيه سيل من الاتصالات قال أنها أفادت بأن الشيخ (محمد الدرسي) إمام ومحفظ جامع “العلي القدير” في مدينة البيضاء قد قام بتكفيره بسبب كتاباته و ذلك من على منبر المسجد فى صلاة الجمعة .
و نقل الحاسي عن شهود حضروا الخطبة قائلا :” لقد بدأ خطبة الجمعة بالحديث عني فكنت أنا موضوع خطبته و أكثر من ذلك، فقد كفرني بالاسم والذات ووصفني بأنني شيعي كافر و حث الناس على هجري وعدم السلام علي “.
و إعتبر الحاسي هذه الواقعة بأنها مؤشر خطير ينبغي أخذه بكامل الجدية محملاً الشيخ “محمد الدرسي” كامل المسؤولية المرتبطة بسلامته الشخصية كما إعتبر ما حدث بأنه تشهير وتكفير و تحريض على العنف الممنهج والمتعمد من خلال حكم شرعي أطلقه علنياً من على منبر الجامع.
و تعهد الكاتب بأنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية والعرفية أضافة إلى أنه سيتقدم بشكوى جنائية أمام النيابة العامة الكلية لمدينة البيضاء و قال : ” كنت سأتجاهل ذلك الحدث لو لم أؤمن أن ذلك سيتجاوزني ويطال الآخرين لذا أجد أنه من مسؤوليتي تصعيد القضية إعلاميا لنحفظ حياة الآخرين من تهم التكفير المجانية التي توزعها الجماعات الإسلامية السلفية التكفيرية كيفما اتفق ” .
و ختم الحاسي : ” في ظل انتشار السلاح في ليبيا كان الشيخ سيكون أكثر دقة لو وصفني بالعلماني أو الديموقراطي “الكافر” ذلك أن نقدي للفكر الديني لا يميز بين مذهب وآخر، شيعي كان أم سني “.
يشار إلى أن الكاتب خليل الحاسي و هو عازف متميز له مقالات عدة تنشر منذ سنوات فى عدد من المواقع الألكترونية و المحلية و ترتكز غالبيتها على نقد الفكر الاسلامي السياسي والمتشدد الأمر الذى أجبره على ترك مدينته درنة بعد سيطرة متطرفي داعش ثم القاعدة عليها و العيش فى مدينة شحات بالجبل الأخضر التى دائما ما يختار المثقفون و الفنانون العيش بها لما تتمتع به من هدوء و طبيعة خلابة .
معزوفة شرقية للعازف و الكاتب خليل الحاسي – ديسمبر 2013