إذا خرجت ليلا من منزلك في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري فلا تخف من منظر القمر العملاق الذي سيطالعك في كبد السماء ببريق يفوق العادة، وذلك لأن هذه الليلة ستشهد على ظاهرة لم تحدث منذ قرابة 70 عاما مع وصول القمر إلى أدنى نقطة من الأرض في إطار ما يعرف بـ”سوبر مون” أو “القمر العملاق”.
الظاهرة التي يشهدها العالم الليلة ستجعل القمر يبدو بأكبر حجم ممكن خلال القمر 21، ولن تتكرر قبل عام 2034، علما أنها حدثت للمرة الأخيرة قبل 68 عاما، إذ أن “القمر العملاق” لا يظهر ضخما ولامعا أكثر من المعتاد إلا عندما يكون في حالة “البدر المكتمل” أثناء وصوله إلى أدنى نقطة له من الأرض في دورته العادية حولها.
وتقول وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إن القمر في الظاهرة المرتقبة سيكتمل بعد ساعتين على وصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره، ما يجعله “قمرا عملاقا فائقا للعادة”. ولن تودعنا سنة 2016 قبل أن تحدث ظاهرة “قمر عملاق” جديدة في 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل، على أن الأخيرة ستكون أقل بريقا وقوة.
وما يزيد من فرادة الظاهرة المنتظرة هو أنها ستتصادف أيضا مع عاصفة من الشهب تزور الأرض بشكل سنوي، غير أن مراقبتها هذا العام ستكون صعبة جدا بسبب شدة بريق القمر.