ليبيا – أدانت ” جماعة الإخوان المسلمين الليبية ” ما وصفته بالقصف الوحشي الذي لا يزال يستهدف الأسر العالقة في المنطقة السكنية في قنفودة والذي تشنه طائرات ومليشيات مسلحة تابعة لعملية الكرامة الأمر الذي أودى بحياة أعداد من المواطنين الليبيين و الأجانب الوافدين بحسب البيان.
وأعربت الجماعة عن إستغرابها و إستهجانها إزاء الصمت الرسمي الداخلي والتجاهل الدولي المثير للأسف وذلك بإطار متابعتها للأحداث والتطورات التي تشهدها البلاد ومنها الاعتداءات على قنفودة وحصار درنة وحالات إختطاف للأبرياء من قبل مجموعات امتهنت العنف واسترخصت الدماء وتسببت في تفاقم أزمات البلاد.
جماعة الإخوان إستنكرت في البيان الذي تحصلت المرصد على نسخة منه ما وصفته بـ”الحصار” الخانق الذي تضربه قوات عملية الكرامةعلى مدينة درنة والاعتداءات المتتالية عليها بقصفها بالطائرات ما تسبب في قتل و تشريد الأبرياء الآمنين من المدنيين والتضييق على معاشهم وقوتهم والتخريب لمؤسسات المدينة والتدمير لبنيتها التحتية.
وأبدت الجماعة قلقها الشديد من الزيادة في وتيرة حالات الخطف للأبرياء في عديد من المناطق في البلاد الذي يعتبر مؤشراً خطيراً على توسع دائرة الكراهية واستسهال استخدام العنف والانتقام المتبادل.
وترحمت الجماعة على جميع من أسمتهم بـ”الأبرياء” الذين قضوا ضحية كل الاعتداءات الظالمة في قنفودة ودرنة داعيةً إلى وقف القتال والعنف بين أبناء الوطن الواحد حسب تعبيرها.
وفي ذات السياق طالبت الجماعة كافة الجهات المسؤولة بأن تتحمل مسؤوليتها في العمل على وقف إطلاق النار في أرجاء البلاد والعمل الحثيث على توفير ممر آمن للأسر العالقة في قنفودة والتحرك العاجل لفك الحصار عن درنة ووقف ما وصفته بـ” العدوان ” عليها و اتخاذ ما يلزم من إجراءات لفرض الأمن والحد من جرائم الخطف التي أصبحت تهدد أمن وسلامة المواطنين.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين الليبية لدعم كل الجهود المخلصة الساعية إلى حقن الدماء في أنحاء الوطن مشيدةً بالجهود التي قام بها الكثير من المخلصين من مدينة الزاوية وغيرها لرأب الصدع ومنع الاقتتال بين أبنائها.
وفي ختام البيان أكد الجماعة على أن السبيل الوحيد للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة لن يكون إلا بتغليب لغة الحوار والتسامح والتصالح دون إقصاء لأي طرف أو مكون تطلعاً إلى عودة كامل الاستقرار وبناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كل الليبيين.
