أحمد العبار

أحمد العبار: إجتماعات هيئة الحوار لا معنى لها من دون إعادة فتح الإتفاق السياسي والبحث عن العقبات التي تواجه تطبيقه

ليبيا – أكد عضو هيئة الحوار أحمد العبار عدم جدوى إستمرار إجتماعات هيئة الحوار في ظل عدم القيام بفتح الإتفاق السياسي من جديد والبحث عن العقبات التي تواجه تطبيقه بشكل صحيح والأزمة التي أعاقت تطبيقه بشكل واضح على أرض الواقع.

العبار أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن بأن جولات الحوار الـ4 التي سبقت توقيع الإتفاق السياسي بينت وجود حالة من عدم القدرة والعجز في فريق الحوار مبيناً بالوقت ذاته بأن فريق الحوار الحالي يختلف عن السابق الذي بدأ الحوار وأبرم الإتفاق بعد إدخال بعض التعديلات عليه ومشاركة شخصيات جديدة فيه مع بقاء المطالبات بإعادة التوازن لهذا الفريق ليمثل الأطراف الفاعلة بالمشهد الليبي.

وأضاف بأن هيئة الحوار الحالية فيها خلل كبير في ظل الخلافات بشأن تمثيل مجلس النواب فيها ووجود مجموعة أخرى تم إختيارها من قبل المجلس فضلا عن الخلاف بشأن التصويت على أعضاء هذه اللجنة وفق اللائحة الداخلية للبرلمان مشيراً إلى أن مسألة قيام هيئة الحوار بإعادة النظر في لجنة مجلس النواب يتطلب قيامها أيضا بإعادة النظر بمجلس الدولة الذي خرق الإتفاق السياسي في أكثر من موضع.

العبار تطرق أيضا إلى مسألة إناطة مهمة بحث الخروقات والعقبات التي تواجه تنفيذ الإتفاق السياسي بمجلس النواب ومجلس الدولة والمحكمة العليا وإنهاء مسألة إضطلاع هيئة الحوار بها فيما لو تم تطبيق الإتفاق الذي لم يواكب البرلمان تطبيقه بشكل صحيح بعد التوقيع عليه ولم يقم بالإستحقاقات التي عليه وفقاً للإتفاق.

وأضاف بأنه كان على مجلس النواب منذ البداية رفض الإتفاق السياسي رفضاً تاماً لكون مسألة وجود أطراف منه أو أسماء مرشحة من قبله بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تعتبر بمثابة قبول مبدئ من البرلمان بالإتفاق وبتركيبة الرئاسي بشكلها الحالي داعيا مجلس النواب لطرح الإتفاق بجلسة علنية لمناقشة تضمينه بالإعلان الدستوري وطرح التعديلات للعقبات التي تعترض تطبيقه لاسيما تلك المتعلقة بالرئاسي أو المادة الثامنة والتي قد تفضي عنها المناقشة ليتم إعادة الإتفاق لغرض تعديله.

وشدد العبار على أهمية الإيقان بمسألة عدم عودة الحوار السياسي إلى نقطة الصفر لاسيما بعد وضوح العقبات بالإتفاق السياسي الذي يجب أن يتم الفصل بينه كإتفاق لحل الأزمة الليبية وبين شكله الحالي والإقرار بمسألة عدم إمتلاك هيئة الحوار بوضعها الحالي الصلاحية والحق بتعديل الإتفاق مبيناً بأن الحوار كان يطمح في بدايته لحل الأزمة الليبية لكنه تحول فيما بعد إلى صراع على السلطة.

ورأى العبار بمقترح عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق علي القطراني بشأن تشكيل فريق من 15 شخصية تمثل الأقاليم الثلاثة للبلاد لإختيار رئيس ونائبين للرئاسي فيما لو بقيت هيئة الحوار على وضعها الحالي حلا عمليا جداً وجزء من حل الأزمة إذا تم الإتفاق عليه بالهيئة على الرغم من عدم رد البعثة الأممية للدعم في ليبيا على المقترح مضيفاً بأن أي حل يسرع بعملية الإتفاق وإيجاد سلطة قادرة على تولي المهام بالمرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد يجب أن يكون مرحباً به بقوة.

 

 

 

Shares