وعود مصرية بتحسين ظروف معبر رفح وزيادة عدد أيام فتحه

ينتظر آلاف الغزييّن فتح معبر رفح البريّ الحدوديّ بين مصر وقطاع غزة، مجددا، بعدما أغلق الجمعة، في ظل “وعود مصرية بتحسين ظروف حركة التنقل عبّره، وزيادة عدد أيام فتحه أمام المواطنين”، وفق القيادي في حركة “حماس”، باسم نعيم.
وقال نعيم، من فلسطين المحتلة، إن “وعودا على شكل تصريحات وصلت للحركة من القيادة المصرية، أو من خلال بعض الشخصيات التي زارت القاهرة مؤخراً، بتحسين الظروف المتعلقة بالمعبر، ولكن الأمر مرهون بالتطورات الأمنية في سيناء”.
وأضاف إن “هناك زهاء 30 ألف غزّي، من الحالات الإنسانية والمرضى والطلبة والعالقين، ينتظرون إعادة فتح المعبّر”، الذي يعدّ المنفذ الوحيد لأبناء غزة صوبّ الفضاء الخارجي بدون الخضوع للسيطرة الإسرائيلية.
وأوضح بأن “العديد من المواطنين غير مسموح لهم بالسفر عبر المعابر الأخرى، الخاضعة لسيطرة الاحتلال”، مثل معبر “بيت حانون” “إيريز”، شمالا، ومعبر “كرم أبو سالم” “التجاري” جنوب شرق القطاع.
وتوقف عند “التقدم والتحسّن الملموس، المقدّر والمشكور، فيما يخص المعبّر خلال الشهرين الماضييّن، مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة، حيث كان يفتح مرة واحدة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر”.
وأعرّب عن “تطلعّه بأن يتحول المعبّر إلى بوابة الشعب الفلسطيني في القطاع صوبّ الخارج، في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل”.
واعتبر أن “أسبابا داخلية وإقليمية، وأخرى متعلقة بالوضع الفلسطيني – الفلسطيني”، تقف وراء القرار المصريّ بالنسبة للمعبّر، ولكنها في المحصلة “تصبّ في مصلحة الناس، حيث سيخفف فتح المعبر من معاناة الغزييّن، وسط الحصار الإسرائيلي المحكم حول القطاع”.
وكان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة “حماس”، أسامة حمدان، قال إن “الاتصالات بين حركته ومصر ما تزال قائمة”، مؤكدا “وجود بعض الانفراجات التي حدثت في الآونة الأخيرة في موضوع معبر رفح”.
وأضاف، في تصريحات أصدرها أمس، إن الحركة “طرحت رؤية واضحة فيما يتعلق بمعبر رفح تتمحور حول ثلاث نقاط؛ تتمثل في التعامل معه على أنه معبر عربي عربي، ولا بد أن يبقى مفتوحاً بشكل دائم لصالح الشعبين الفلسطيني والمصري”.
ونوه إلى أن حركته “طرحت من خلال هذه الرؤية إنشاء منطقة اقتصادية حرة في المعبر تسهل التبادل التجاري بين غزة ومصر، وتدفع الفلسطينيين إلى رفع مستوى تبادلهم التجاري مع أشقائهم العرب من خلال مصر، والتخلي تدريجياً عن التبادل الاقتصادي مع الاحتلال”.
أما النقطة الثالثة تدور حول “التفاهم الأمني لتجنب أي آثار سلبية لأي علاقة منفتحة بين الجانبين، يمكن أن تؤذي الأمن الفلسطيني أو المصري”، بحسب حمدان، الذي عبّر عن أهمية “تعافي مصر واستقرار وضعها وتحقيق شعبها لما يصبو إليه، حتى تعود لدورها الفاعل لصالح قضية فلسطين وقضايا الأمة”.
واعتبر أن “ما يجري في مصر يعكس نفسه على القضية الفلسطينية وعلى واقع قطاع غزة، وكنا دائما نقول إن الإغلاقات الطويلة، بل شبه الدائمة لا تخدم القضية الفلسطينية ولا تخدم الأمن القومي المصري، لأن غزة بصمودها في مواجهة الاحتلال إنما هي خط دفاع حقيقي عن الأمة وعن مصر بالذات”.
وفي الأثناء؛ تسوّد أجواء التوترّ والاحتقان الشديدّين، في قطاع غزة، وسط توعدّ أوساط عسكرية إسرائيلية بالتصعيد، عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين خلال الساعات الأخيرة الفائتة.
وقال نعيم إن “وضعية قطاع غزة تتفاقم صعوبة، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر، فضلاً عن اعتداءات الاحتلال المباشرة وإطلاق النار واستهداف الغزييّن المدنيين”.
ولم يستبعد التصعيد الإسرائيلي، مضيفاً أن “العدو غير مأمون الجانب ولن يتردد عن شنّ عدوانه في أية لحظة يجد أنها تخدم مصالحه، لاسيما إزاء دعوات الأوساط الإسرائيلية الأشدّ تطرفاً للتصعيد.
وأكد بأن “القطاع والسكان غير معنيين بالتصعيد، مقابل المطالبة بأن يعيش الشعب الفلسطيني حراً مستقلاً”، إلا أنه “استبعد قيام الاحتلال بشنّ الحرب والاجتياح الميدانيّ ضدّ قطاع غزة في هذه المرحلة، بدون تغييّب احتمالية رفع وتيرة عدوانه في ظل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب”.

Shares