ليبيا – إتهم عضو مجلس البحوث التابع لدار إفتاء المؤتمر العام سامي الساعدي قتلة “الشيخ” نادر العمراني بجعل “الشيخ” ربيع المدخلي في مرتبة الأنبياء وإعتبار كلامه معصوماً ووحياً منزلاً والقيام بقتل العمراني رداً على ما أسموه بتطاوله على المدخلي.
الساعدي أكد بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة لقناة التناصح أمس السبت بأن أكثر الأشياء التي تم أخذها على العمراني تطاوله المزعوم على العلماء ومن بينهم المدخلي المحسوب على أهل العلم بعد أن تم إختزال كافة علماء الأمة في شخصه مبيناً بأن العمراني رد على المدخلي عندما تطاول على “سماحة المفتي” الصادق الغرياني و”دار الإفتاء” بكلام غير علمي وقال بأن كلامه يشبه كلام العامة وليس كلام العلماء ما جعل قتلته يحلون خطفه وقتله.
وأضاف بأن التيارات المنحرفة تعيش ضيقاً في الأفق وتعصباً لآراء الرجال الأمر الذي نتج عنه التبديع في غير مواقعه محذراً في الوقت ذاته مما تعاني منه الكثير من البلدان الإسلامية ومنها ليبيا من غلو وسيطرة لعقليات تتعامل بإنحراف مع النصوص ومنهج التلقي ومسائل الإجتهاد وأقوال العلماء ما سيمكن الكثير من أجهزة الإستخبارات من الإستفادة من ذلك وتوظيفه ليكون شوكة في خاصرة أبناء الإسلام وليبدأ بعدها الجميع في تكفير بعضهم البعض والإنتقال بعد ذلك إلى إستباحة الدماء حسب تعبيره.
وأشار الساعدي إلى عدم إنتماء أشرف الميار لأهل العلم والعلماء ولما صدر عن عدد من العلماء بعد مقتل العمراني من تأكيدات بعدم إنتهاجهم الإغتيالات والخطف وإنتهاجهم منهج السلف مبيناً بأن العبرة تكون بالمعاني والأفعال وليس بالشعارات والألفاظ لاسيما بعد القيام ما وصفه بـ”الفعل القبيح وأفعال الخوارج الحاقدين والتكفيرين والغلاة” عبر رفع شعار فهم السلف الصالح وإستغلال ذلك لتصفية الحسابات وإلباسها لباس الشرع والدين والسلف والسنة وترويج ذلك على المساكين البسطاء فيما لن ينجح الترويج على أهل العلم الذين ينفون عن هذا الدين تأويل الجاهلين بحسب قوله.
الساعدي تطرق أيضا إلى قيام الشيخ السلفي المصري محمد سعيد رسلان بجعل حكم الله في مخالفيه من الإخوان ومن غيرهم ودعوته للخروج على حاكم مسلم مثل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي والإفتاء بإسقاطه عبر فتوى سلطانية مسيسة ومعلبة تخدم كراسي الظلمة بعد أن إختاره الناس ورضي أكثرهم به متسائلاً عن الذي يحصل حاليا بعد إسقاط مرسي ومجيء عبد الفتاح السيسي للحكم ومدى إعطاء السيسي للناس حقوقها وإقامة حكم الشريعة الإسلامية حسب تعبيره.