قتل الجيش الإسرائيلي أربعة مسلحين على صلة بتنظيم «الدولة الإسلامية»، بعدما أطلقوا النار على جنوده في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، أمس الأحد، حسب ما أعلن متحدث عسكري، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده على أتم الاستعداد على حدودها الشمالية ولن تسمح للتنظيم بالتموضع تحت غطاء الحرب في سوريا.
وأكدت مصادر عسكرية أنها تنظر بقلق بالغ إلى هذا الحادث.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير إنه تم استهداف الجنود بمدافع رشاشة وقذائف هاون، فردوا بإطلاق النار قبل ان يقصف سلاح الجو الآلية التي كان المسلحون يستقلونها. وأشار ليرنير إلى أن المسلحين ينتمون إلى «لواء شهداء اليرموك» الذي سبق أن بايع تنظيم «الدولة». ولم يصب أي من الجنود في تبادل إطلاق النار، بحسب ليرنير.
وأكد جنرال سابق أنها المرة الأولى التي يطلق فيها جهاديون في سوريا النار في اتجاه جنود إسرائيليين في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية، إلا أنه أشار إلى أن هذا لا يشكل على الأرجح تغييرا في استراتيجية تنظيم «الدولة».
وقال الجنرال في الاحتياط نيتزان نوريل للصحافيين إن هذه «أول مرة» يحصل فيها «هجوم مباشر مماثل على أنشطة إسرائيلية في الجانب الإسرائيلي».
وحسب نوريل، وهو مدير سابق لمكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي، فإن قرار الهجوم الذي شنه الجهاديون هو «قرار محلي» ولم يصدر من قيادة عليا ولا يشكل سياسة جديدة لتنظيم «الدولة» ضد القوات الإسرائيلية.
وأضاف «إنهم يعرفون تماما الرد الإسرائيلي» على أي هجمات، معتبرا أن فتح جبهة مع إسرائيل هو «آخر ما يريده تنظيم الدولة الإسلامية حاليا».
وتقول إسرائيل إنها لا تريد التورط في النزاع المعقد الدائر في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات، لكنها هاجمت أهدافا عسكرية بعد اطلاق نيران باتجاه هضبة الجولان المحتلة.
ويحمل الجيش الإسرائيلي الجيش السوري مسؤولية إطلاق النار على الأراضي السورية المحتلة أيا كان مصدره.