الكوني : المشاريع الاقتصادية يمكن أن تجذب شباب الوطن حول هدف تنموي يبتعد بهم عن أتون الصراعات

ليبيا – بدأت يوم أمس الإثنين مراسم برنامج دعم ليبيا في التكامل الاقتصادي والتنوع والاستخدام المستدام في متحف “باردو” بالعاصمة التونسية وبحضور نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني ووزير التجارة الخارجية الفرنسي ماتياس فيكل.

أثناء مراسم برنامج دعم ليبيا في التكامل الاقتصادي والتنوع والاستخدام المستدام
جانب من مراسم برنامج دعم ليبيا في التكامل الاقتصادي والتنوع والاستخدام المستدام

برنامج دعم ليبيا الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تشجيع الحراك الاقتصادي في ليبيا وتجاوز صعوبات المرحلة ودفع الشباب للتفكير في برامج خلاقة للتنمية المستدامة والذي تم إسناد تنفيذه إلى وكالة خبرة فرنسا.

ومن جانبه أكد الكون بحسب ادارة الاعلام و التواصل التابعة للمجلس الرئاسي خلال الكلمة التي القاها بعد أن توقف أمام رمزية المكان الذي شهد أبشع حوادث التطرّف الإرهابي على أهمية التفكير في بلورة آليات فعالة لدعم الشباب بصورة خاصة ممن تَرَكُوا بعد أن حملوا السلاح من اجل التغيير دون رؤية واضحة لإدماجهم في الحياة العملية وإشراكهم في بناء المرحلة الجديدة.

الكوني خلال مراسم برنامج دعم ليبيا في التكامل الاقتصادي
الكوني خلال مراسم برنامج دعم ليبيا في التكامل الاقتصادي

الكوني أعرب عن قناعته بأن الاقتصاد يشكل عاملاً موحداً لليبيا وإنه من شأن المشاريع الاقتصادية أن تجذب شباب الوطن حول هدف تنموي جامع يبتعد بهم عن أتون الصراعات التي ما فتئت تباعد بينهم، مشيراً إلى أن هذا المشروع يؤسس للبنة مهمة باتجاه خلق أرضية لحراك جمعي بين أطراف الوطن ويفتح آفاقاً واسعة أمام الشباب للانخراط في مشاريع مستقبلية تزيح الإحباط.

وإعتبر الكوني أن إشراك عمداء البلديات في آلية التفكير المشترك بشأن التخطيط للبرامج التنموية المستدامة له أهمية بإعتبارهم الأقرب لفهم احتياجات المناطق الأمر الذي من شأنه إن يساهم في التأسيس لرؤية مشتركة متكاملة تسمح بخلق خريطة اقتصادية متنوعة وفق ما يذهب إليه المشروع.

وأبدى الكوني امتنانه عن أخذ المشروع في الإعتبار أهمية مشاركة المرأة في الحراك الاقتصادي جنباً إلى جنب مع رجال الأعمال مشيراً إلى صعوبة الوضع الاقتصادي في ليبيا والتحديات الجمة التي تعرقل انطلاقته رغم كل المحاولات.

وفي ختام كلمته دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي وفقاً لإدارة التواصل و الإعلام التابعة للمجلس الرئاسي إلى التفكير بشكل مشترك من أجل إيجاد حلول جذرية لهذا الوضع المعقد.

ومن جانبه أعلن وزير التجارة الفرنسي فيكل في كلمته عن التزام فرنسا الكامل بالوقوف مع ليبيا لبناء اقتصادها و دعم برامج الشباب باتجاه خلق آفاقا للتنمية المستدامة، مؤكداً على دعم بلاده لمخرجات اتفاق الصخيرات السياسي والوقوف لجانب حكومة الوفاق للخروج بالبلاد من أزمتها.

وفي ذات السياق أعلنت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في ليبيا بيتينا مادشيت التزام الاتحاد الأوروبي بإعادة تأهيل الاقتصاد الليبي من خلال عدة مشاريع طويلة الأمد فيما يتعلق ببناء مهارات الشباب، مؤكدةً على عزم الاتحاد الأوروبي على توطيد العلاقات السياسية من خلال التعاون التقني و الاقتصادي مع ليبيا كجزء من سياسة علاقات الجوار.

يشار إلى أن هذا الملتقى الاقتصادي المهم والذي حضره الوزير المفوض للحكم المحلي بالتشكيلة الحكومية المرفوضة من قبل مجلس النواب بداد قنصو يعد فرصة نوعية للخبراء الليبيين وعمداء البلديات ورجال ونساء الأعمال وممثلي الوزارات والجامعات العلمية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة لمناقشة المشروع وبلورة المخرجات الأولية مع العديد من المتحدثين ذوي الخبرة العالية.

 

Shares