ليبيا – قال القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بأنهم كجيش ليبي لا يريدون احراج الاصدقاء الروس في مسألة التسليح ، مؤكداً على اكتفائهم في هذه المرحلة بالمواقف الثابتة لروسيا تجاه القضية الليبية ووقوفها إلى جانبهم في المحافل الدولية.
المشير حفتر أضاف في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” خلال زيارته إلى موسكو أمس الثلاثاء :” لقد لمسنا خلال هذه الزيارة أن أصدقاءنا الروس يتابعون باهتمام بالغ انتصارات الجيش الليبي ضد الإرهاب، وحرصهم على أن تستقر الأوضاع”.
وقال القائد العام للجيش : “روسيا ملتزمة بقرار الحظر، ونحن والحمد لله لدينا مصدر مهم للسلاح وهو ما نغنمه من العدو أثناء المعارك، وبهذه المناسبة ننصح الذين يرسلون السلاح إلى الجماعات الإرهابية أن يرسلوا سلاحهم إلينا مباشرة لأنه في نهاية المطاف سيقع في أيدينا”.
ورداً على سؤال حول امكانية الاستعانة بمستشارين عسكريين روس قال المشير حفتر إن لدى القوات المسلحة الليبية خبرة كبيرة ومعظم الخبراء العسكريين الليبيين تلقوا التعليم في روسيا ولكنه لم يستبعد أن يتم النظر في هذه المسألة مستقبلاً بعد رفع حظر استيراد الأسلحة.
وأضاف بأنهم في مراحل متقدمة بعد أن يتم رفع الحظر ويتم استيراد أسلحة حديثة سينظر الجيش الليبي في مدى حاجته إلى خبراء أسلحة روس لتأهيل مستخدميها من القوات المسلحة ، مضيفاً بأنهم يملكون الان فائض من المستشارين في الخطط العسكرية والعمليات القتالية الذين اكتسبوا من خلال معارك الجيش الليبي ضد الإرهاب خبرات لا تتوفر حتى في الدول العظمى .
مساهمة روسيا في إعادة إعمار ليبيا
واعتبر القائد العام للجيش أن روسيا قادرة على المساهمة في إعادة الإعمار والاستثمار في ليبيا ومنع صدور قرارات تضر بالجيش الليبي من مجلس الأمن، مؤكداً على أن روسيا دولة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن ومن هنا يمكن أن تلعب دوراً هاماً في منع أي قرارات من شأنها أن تضر بالجيش الليبي ومصالح الشعب الليبي وبإمكانها أيضاً أن تؤثر في قرار رفع الحظر عن الجيش الليبي بحسب قوله.
وأضاف المشير حفتر :” روسيا لديها شركات عملاقة في مختلف المجالات ويمكن أن تساهم في عمليات إعادة الإعمار والاستثمار ولاستكشافات النفطية” ، مؤكداً بأن هذا كله يخدم الاقتصاد الليبي ويعزز العلاقة بين البلدين”.
لا يعنينا ما يقوم به السراج
وبشأن الوضع السياسي في ليبيا قال المشير حفتر أن البرلمان الليبي لم يمنح بعد الشرعية اللازمة لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج . وقال تعليقا على تقديم عدد من الدول أوراق اعتماد سفرائها رسميا إلى السراج :” نحن غير معنيين بما يقوم به السيد السراج هذا شأن يخص البرلمان ولديه لجنة خاصة للشؤون الخارجية، والبرلمان حتى الآن لم يمنح الشرعية اللازمة للسراج وحكومته “، موضحاً بأنهم كجيش ليبي لهم مهامهم وواجباتهم ويقومون بها على أكمل وجه ونتائجها ظاهرة على الأرض”.